نيويورك ـ وام
أكد تقرير التنمية البشرية لعام 2014 الصادر عن الأمم المتحدة أن الذين يعيشون في فقر مدقع أو حرمان هم من أكثر الفئات تعرضا للمخاطر وعلى الرغم من التقدم الذي أحرز مؤخرا في الحد من الفقر لا يزال في العالم أكثر من مليارين ومائتي مليون شخص يعانون من الفقر متعدد الأبعاد أو يشارفون على الوقوع فيه.
وينظر التقرير الذي تم إطلاقه اليوم في طوكيو بعنوان " المضي في التقدم: بناء المنعة لدرء المخاطر" في العوامل التي تعرض التنمية البشرية للمخاطر ثم يناقش سبل بناء المناعة إزاء هذه المخاطر.
وذكر التقرير أن الأطفال والنساء الذين يمثلون أعلى نسبة من أعداد النازحين يعيشون الحرمان بأوجه متعددة وكثيرا ما يعيشون في فقر محرومين من الخدمات العامة الأساسية كالرعاية الصحية والتعليم.
و في هذا الشأن قال خالد مالك مدير مكتب تقرير التنمية البشرية ان هذه الفكرة الكاملة من الضعف لها صلة بحد كبير بالقدرات في مجال الصحة والتعليم مقابل الأمن وبالتالي السياق الذي تنتمي إليه في المجتمع ..
مشيرا إلى أن التقرير يؤكد أن الأمر يعتمد كثيرا على السياسات والمؤسسات الاجتماعية وإذا كانت لديك سياسات جيدة يمكن أن تحدث فرقا كبيرا.
وأشار التقرير إلى أن التنمية البشرية في تحسن بالمنطقة العربية لكن الفوارق كبيرة بين البلدان حيث تواجه المنطقة بمجملها تحديات ضخمة تعوق التنمية.
وتوقف التقرير عند ما تتعرض له المنطقة العربية من مخاطر متشعبة جراء ما تواجهه من نزاع وبطالة في صفوف الشباب وعدم مساواة.. وهي مخاطر إذا ما بقيت من غير معالجة يمكن أن تعطل مسيرة التنمية البشرية اليوم وفي المستقبل.
و قال التقرير ان المنطقة تحل في موقع متقدم من حيث نصيب الفرد من الدخل و دون المتوسطات العالمية في العمر المتوقع عند الولادة وسنوات الدراسة.