لوس أنجلوس - وام
حققت جولة وفد الدولة الاقتصادي والتجاري والاستثماري برئاسة سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد في عدد من المدن والولايات الأميركية والتي استغرقت أكثر من أسبوع..نتائج هامة خاصة على صعيد التأسيس لمرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين وتعميق التعاون بمجال الابتكار التكنولوجيا والتقنية بما يخدم و يسرع خطوات دولة الإمارات في التحول نحو اقتصاد المعرفة..إضافة الى التاسيس لشراكات استثمارية جديدة بين مجتمع الاعمال في البلدين الصديقين.
واختتم وفد الدولة جولته التي نظمتها وزارة الاقتصاد بالتعاون مع سفارة الدولة في العاصمة الأميركية واشنطن وقنصليتها العامة في لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا.
وقد اختتم الوفد نشاطه مساء السبت الأول بانعقاد ملتقى الأعمال الأميركي الإماراتي الذي رعته غرفة التجارة في مدينة لوس أنجلوس في فندق " فور سيزنز بيفرلي ويلشاير " والذي يعد ثالث ملتقى من نوعه حضره وفد الدولة بعد ملتقيين سابقين استضافتهما العاصمة الامريكية واشنطن ومدينة سياتل ضمن جولة الوفد.
وقد التقى الوزير المنصوري يرافقه عبدالله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لقطاع التجارية الخارجية والصناعة وعبدالله السبوسي القنصل العام لدولة الإمارات في لوس انجلوس وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الاقتصاد والمكتب التجاري بواشنطن بسعادة إيريك جارسيتي عمدة مدينة لوس أنجلوس الامريكية.
وتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات خصوصا فيما يتعلق بالطيران والشحن والمطارات والفضاء والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والأمن الغذائي والرعاية الصحة والابتكار.
ودعا وزير الاقتصاد عمدة المدينة وعددا من رجال الأعمال الذين حضروا اللقاء لزيارة دولة الإمارات والاطلاع على الفرص الاستثمارية الواعدة فيها من جهة والتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في لوس أنجلوس من جهة أخرى.
وأكد المنصوري أن الجولة الأميركية حققت نجاحا كبيرا وقيمة مضافة لوفد الدولة من خلال اطلاعه على أفضل الممارسات في مجال الابتكار والتي تنوعت وشملت مختلف القطاعات الحيوية.
وأشار معالي الوزير إلى الرغبة الجادة لدولة الإمارات بالاستفادة القصوى من التجربة الأمريكية الرائدة في مجال الابتكار.. مؤكدا أن هناك العديد من المقومات والمبادرات المشتركة بين البلدين يمكن الاستفادة منها وتعزيزها وتطويرها.
من جانبه أشاد عمدة لوس أنجلوس بالعلاقة المتميزة بين دولة الامارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية .. مؤكدا أن هذه العلاقة تعكس مدى عمق الشراكة الاستراتجية بين البلدين الصديقين .. ومؤكدا حرص بلاده على الارتقاء بها إلى مستويات غير مسبوقة .. منوها بالدور الاستراتيجي الذي تقوم به شركات الطيران الإماراتية ومشددا على رغبة بلاده الجادة في التعاون مع دولة الإمارات في مبادرتها الاستراتيجية المتعلقة باستكشاف الفضاء.
كما أشاد سعادة إيريك جارسيتي بالتطور والنمو الملحوظ في دولة الامارات في مختلف القطاعات الاقتصادية .. منوها بالتعاون القائم بين الدولتين الصديقيتين في مجال الشحن سواء كان الجوي أو عبر المواني الرئيسية في دولة الإمارات كميناء خليفة وجبل علي وخورفكان.
كما التقى معالي الوزير والوفد المرافق له بسفراء برنامج الرئاسة العالمي لريادة الأعمال العالمية " بى أيه جى إيه " / PAGE / وبرنامج إختاروا أميركا " سيليكت يو اس أيه " / SelectUSA / يتقدمهم بيرت كوفمان مدير البرنامج وآرون بريكمان نائب المدير التنفيذي لبرنامج إختارو أميركا بحضور جيمس كريمر ممثلا عن مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة التجارة الامريكية حيث اطلع معاليه على فكرة البرنامجين وآلية عملهما.
ويعد برنامج سفراء الرئاسية لريادة الأعمال العالمية أحد أهم البرامج الرئاسية بموجب تعاون ضخم بين 11 من أكبر رجال الأعمال الأميركيين الذين يعدون من الأكثر تأثيرا وإلهاما إلى جانب كل من البيت الأبيض ووزارة التجارة الامريكية ووزارة الخارجية الامريكية والوكالة الامريكية للتنمية الدولية.
وشرح معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد للجانب الأميركي حجم متانة العلاقات الاستثمارية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة واستعرض أمام المسؤولين الأميركيين مستوى تقدم الدولة على صعيد التجارة الخارجية حيث تجاوز حجم التجارة الخارجية لدولة الإمارات 290 مليار دولار " ترليون و64 مليار درهم " بنهاية العام الماضي مسجلا متوسط نمو يقدر بحوالي / 12.6 / في المائة في السنوات الثلاث الأخيرة.
ونوه المنصوري بأن حجم الاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة وصل إلى أكثر من / 21 / مليار دولار بين أسواق المال الامريكية والاستثمارات المباشرة في الاقتصاد الأميركي فضلا عن احتضان دولة الإمارات لأكثر من ألف شركة أميركية يتخذ العديد منها من الدولة مقرا إقليميا لعملياتها وأكثر من / 60 / ألف أميركي يعملون في الإمارات.
وشهدت الجولة الأميركية للوفد الإماراتي حضور ثلاث ملتقيات أعمال أشرف على إعدادها مجلس الأعمال الأميركي الإماراتي برئاسة داني سبرايت رئيس المجلس وشكلت هذه الملتقيات فرصة سانحة للشركات الوطنية لفتح آفاق جديدة من التعاون مع نظيراتها الامريكية في مختلف القطاعات الحيوية كالنقل والطيران والطاقة والسياحة والبنية التحتية والفضاء والخدمات وغيرها.
وبهذا الخصوص قال معالي وزير الاقتصاد أن الملتقيات الثلاثة مثلت فرصة حيوية للوفد الإماراتي لإطلاع الجانب الأميركي على الإمكانيات المتاحة في بلادنا حيث التقينا بممثلين عن أكثر من / 200 / شركة أميركية تعمل في مختلف المجالات وبعضها مصنف في قائمة أقوى عشر شركات على مستوى الولايات المتحدة ومن ضمن أقوى 200 شركة على مستوى العالم الأمر الذي شكل فرصة داعمة لمسعانا نحو استقطاب المزيد من الاستثمارات الامريكية إلى دولة الإمارات وفي الوقت عينه بحث الفرص الاستثمارية المتاحة أمام شركاتنا الوطنية للدخول في شراكات استراتيجية وتمويل جملة من المشاريع ذات الأبعاد المستقبلية التي من شأنها أن تعود بالنفع على البلدين الصديقين .
وأضاف المنصوري: "لقد عرضت أمام الجانب الأميركي التاريخ الاقتصادي لبلادنا والعلاقات الثنائية العريقة بيننا والتي بدأت منذ قيام اتحاد الإمارات في عام 1971 حيث تعد الولايات المتحدة رابع أكبر شريك اقتصادي للإمارات وفقا لحجم التجارة غير النفطية المتبادلة بين البلدين وإحدى أكثر الدول المستوردة للنفط من دولة الإمارات العربية المتحدة على المتسوى العالمي كما قدمت لهم شرحا عميقا عن وضع دولة الإمارات الاقتصادي في الميزان الدولي والتقدم الملحوظ في الناتج الوطني الإجمالي لبلادنا والذي وصل إلى 1.4 تريليون درهم العام الماضي محققا نموا حقيقيا نسبته 4 في المائة مع توقعات بتجاوزه حاجز الترليونين درهم في عام 2019 وذلك استنادا إلى إحصاءات صندوق النقد الدولي " وقال " إلى جانب ذلك وضحت للأميركيين أن بلادنا تنتهج سياسة اقتصادية ناجحة مبنية على التنوع حيث تساهم القطاعات غير النفطية بما نسبته / 61 / في المائة من الدخل الوطني مع توقعات بارتفاع هذه النسبة في السنوات الخمس المقبلة لينحصر الاعتماد على الموارد النفطية بنسبة تتراوح بين 10 إلى 20 في المائة من مجمل المدخول العام للبلاد".
وأشار المنصوري إلى تقديم عدد من كبرى الشركات الإماراتية خلال الملتقيات لمجموعة من الأطروحات حول توجهاتها الراهنة في دعم الابتكار وتشجيع مشاريع الشباب وأفكارهم حيث نوه معالي الوزيربأن الأطروحات والأفكار الإماراتية نالت إعجاب رجال الأعمال والمسؤوليين الأميركيين الذين أشادوا بمستوى التقدم الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الامارات.
على صعيد متصل رحب ماجد السويدي مدير عام مدينة دبي للإنترنت ومنطقة دبي للتعهيد بالمشاركة ضمن وفد رفيع المستوى من دولة الإمارات في الجولة الأميركية.
وقال إن الولايات المتحدة تعتبر حاضنة لبعض من أعظم أعمال الإبداع والابتكار في العالم .
وأضاف " لقد أظهرت قيادتنا تفانيا والتزاما بتحويل دبي ودولة الإمارات إلى اقتصاد قائم على المعرفة وبيئة أعمال متنوعة حتى أصبحت اليوم مقرا لمجموعة من الشركات العالمية والمواهب ومركزا إقليميا رائدا للأعمال والابتكار .. ولعبت مجموعة تيكوم للاستثمارات التي تحتضن حاليا أكثر من أربعة آلاف و/ 500 / شركة ضمن مجمعات أعمالها دورا رئيسيا على مدار/ 15 / عاما في تطوير مجمعات أعمال متخصصة بقطاعات المعلومات والاتصالات والإعلام والعلوم والتعليم في دولة الإمارات " .
وأضاف السويدي أن تيكوم للاستثمارات تلعب دورا فاعلا في الدفع قدما بريادة الأعمال والتشجيع على الابتكار في دبي حيث أطلقت في العام الماضي مركز " إن فايف " / in5 / للإبداع والابتكار المركز الذي يشكل بيئة حاضنة لشركات تكنولوجيا المعلومات ويوفر خدمات الدعم اللوجستي والإشراف وتقديم فرص التواصل والتمويل لأكثر من / 40 / شركة تكنولوجية.
وأشار إلى أنتيكوم للاستثمارات أسهمت كذلك في دعم مجموعة واسعة من المبادرات التي أطلقتها دبي بما فيها استراتيجية الحكومة لاستضافة معرض إكسبو 2020 ومبادرة "المدينة الذكية" إلى جانب مواصلة دعمها لأعمال الابتكار في الإمارة.. وقال " إن هدفنا من هذه الزيارة بناء المزيد من جسور التواصل والتعاون مع مختلف الأطراف التي التقيناها".
من جانب آخر أكد ساعد العوضي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات التابعة لدائرة التنمية الاقتصادية بدبي أن الجولة الامريكية كانت ناجحة لجهة الاطلاع على التجارب الامريكية المتطورة في مختلف الحقول نظرا لأنها تتخذ من الابتكار والبحث والتطوير منهجية تنموية في أعمالها .. موضحا أن ذلك يتماشى مع فلسفة مؤسسة دبي لتنمية الصادرات.
وقال في هذا الصدد أن مؤسسة دبي لتنمية الصادرات عملت على تطوير محفظة خدمات شاملة لدعم قدرات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على التصدير وقد أسهمت هذه الخدمات بشكل كبير في جعل المؤسسات الإماراتية ناجحة في الأسواق العالمية.
وأضاف " ولكن كي نستطيع الدفع نحو المزيد من التطوير لهذه المؤسسات نسعى لجعل شركات الإمارات تمتلك الأفضلية التنافسية العالمية من ناحية المنتجات والتمويل " .
وأكد العوضي أن مؤسسة دبي لتنمية الصادرات تدرك أن ما يميز منتج أي شركة عن منافسيها هو طبيعتها الابتكارية وهنا تواجه المؤسسات الصغيرة مصاعب إذ أنها نتيجة لطبيعتها لا تستطيع تخصيص موارد كبيرة للأبحاث والتطوير وهذا ما يحد من قدرتها على تطوير منتجات مبتكرة .
وأوضح أن مؤسسة دبي لتنمية الصادرات عمدت إلى تطوير منصة لنقل التقنية تسمح لشركات الإمارات بالحصول على تكنولوجيا حديثة أثبتت نجاحها ولكنها لم تصل بعد لمرحلة التسويق التجاري على المستوى العالمي وذلك من مؤسسات صغيرة في بلدان أخرى .. معربا عن أمله في أن تستطيع المؤسسات في الإمارات من خلال أسلوب العمل هذا الانتفاع من التقنيات المبتكرة وأن تستطيع بمرور الوقت تطوير علاقات أقوى وربما شراكات طويلة الأمد في مجال الأبحاث مع مزودي التكنولوجيا.
وقال أن الشركات التي تسعى لبيع التقنيات الحديثة عادة ما تكون شركات صغيرة تفتقر للموارد المالية لتسويق معرفتها في المناطق التي تعمل فيها الشركات الإماراتية والأهم من هذا أن الشركات تستطيع تحقيق المنفعة المالية مقابل معرفتها والتي عادة ما تكون الفرصة الزمنية المتاحة لتحقيق الربح منها قصيرة نتيجة التطورات المتسارعة .
و بدوره قال سعادة مروان بن جاسم السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" إن الجولة الترويجية التي قامت بها وزارة الاقتصاد والوفد المرافق لها إلى الولايات المتحدة والاجتماعات التي عقدت على هامشها مع مسؤولي عدد من المؤسسات الاقتصادية والاستثمارية الأمريكية أسهمت في تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين والانتقال بها إلى آفاق جديدة من النمو خاصة في ظل الاهتمام المتزايد من قبل قطاعات الأعمال في الولايات المتحدة بالاستثمار بدولة الإمارات واتخاذها مقرا إقليميا لها للتوسع والانتشار في دول المنطقة.
وأضاف السركال: " قمنا بدعوة الجهات التي التقينا بها في الولايات المتحدة إلى زيارة دولة الإمارات العربية المتحدة والتعرف على ما تحتويه من فرص ومزايا استثمارية متنوعة في مختلف القطاعات وجرى استعراض المزايا الاستثمارية والتسهيلات التي نقدمها لقطاعات الأعمال ولمسنا رغبة جدية من مسؤولي وممثلي هذه الجهات بتنمية وتطوير التعاون معنا والاستثمار في القطاعات التي تمتلك فيها دولة الإمارات مزايا تنافسية." .
نرحب السركال بجميع الشركات والمؤسسات الراغبة في الاستفادة من التسهيلات التي تقدمها " شروق " للتوسع في أعمالها والمساهمة في نمو المحلي والإقليمي والدولي .
وقال الدكتور أديب العفيفي مدير إدارة دعم التجارة الخارجية والصادرات في دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي أن هناك العديد من الفرص التجارية والاستثمارية في دولة الامارات وبالأخص في إمارة ابوظبي لما تتميز فية الإمارة بميزة نسبية في عدد من القطاعات الحيوية مثل البتروكيماويات وصناعات الثقيلة والسياحة والخدمات المالية والخدمات اللوجيستية البحرية والبرية.
وأضاف العفيفي إن إمارة أبوظبي خصصت مليارات الدولارات لتنفيذ مشاريع جديدة في قطاعات البنية التحتية والصناعات وقطاعات الطاقة بشكل عام للسنوات القادمة وبالتالي فإن الفرصة المثالية تكمن اليوم لدخول الشركات الأميركية بشراكات مع شركات إماراتية تجارية لنقل المعرفة والتكنلوجيا الحديثة في تنفيذ المشاريع الحكومية والخاصة على حد سواء .
ونوه العفيفي بأن دخول المستثمريين الأمريكيين بشراكات مع نظيراتها الإماراتية لها فوائد ملموسة للطرف الأميركي بسبب معرفة المستثمر الإماراتي بالأنظمة والقوانين والتشريعات التجارية الإماراتية وخبرتة بالسوق المحلي تعطي قيمة مضافة لنجاح أي مشروع إستمثاري أميركي في دولة الامارات العربية المتحدة.
وعلى صعيد متصل قال يوسف المطوع المدير التنفيذي لتقنية المعلومات في موانئ دبي العالمية.." إن الابتكار هو أحد أهم قيمنا الأساسية ونتيجة لطبيعة شركتنا العالمية التي تمتد على مختلف قارات العالم فإننا نعد أنفسنا من الأطراف التي تيسر التجارة العالمية.. وفي ذات الوقت فإننا نواجه عالما يتغير بتسارع مضطرد ونعرف أننا يجب أن نكون دائما جاهزين ليس فقط لمواجهة التغيرات بل لقيادتها وريادتها .. ولذلك قمنا بتأسيس مركز للابتكار ومسرع للأعمال اطلقنا عليه اسم " توربن 8 " / TURN8 / بهدف تشجيع البيئة الراعية للابتكار وريادة الأعمال في دبي والإمارات العربية المتحدة.
وأضاف المطوع أنه تم تصميم هذه المركز بهدف تشجيع ريادة الأعمال عالميا انطلاقا من دبي حيث نبحث عن الأشخاص الذين يمتلكون أفكارا إبداعية خلاقة يمكن العمل على تطويرها وإطلاقها على نطاق تجاري عبر ما يعرف بالمسرع وهو برنامج يختار فرق الشركات الناشئة الجدية التي تمتلك أفكارا يمكن تسويقها من مختلف أنحاء العالم ويقدم لهم التمويل والتدريب والتوجيه مقابل حصة في أي أعمال مستقبلية يتم إنشاؤها بفضل هذه الرعاية.
وأشار إلى أنه عبر الموقع www.turn8.co نقوم مرتين سنويا بحملات لجمع الأفكار المبتكرة بالإضافة إلى الفعاليات التي نقيمها في عدد من البلدان المختارة يليها بعد انتقاء الأفكار الأنسب / 120 / يوما من تطوير نموذج الأعمال والتمويل مع المتابعة والدعم المكثف .
يذكر أن الجولة الامريكية التي تم الإعداد لها والإعلان عنها في بداية العام الجاري اشتملت على زيارات لمدن واشنطن العاصمة وسياتل وبالو ألتو "وادي السيليكون" وسان فرانسيسكو ولوس أنجلوس.
والتقى معالي وزير الاقتصاد والوفد الإماراتي المرافق له خلالها مع كل من بيني بريتزكر وزيرة التجارة الأمريكية وتشارلز ريفكين مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الاقتصادية والتجارية ودانيال مولاني مساعد الممثل التجاري للولايات المتحدة لأوروبا والشرق الأوسط ومارلين هيوسون الرئيس التنفيذي لشركة لوكهيلد مارتن وإيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس وواندا فيلتون النائب الأول لرئيس بنك الصادرات والواردات الأمريكي وإريك جارسيتي عمدة لوس أنجلوس وعددا من المسؤولين التنفيذيين في برنامج سفراء الرئاسة الامريكية لريادة الأعمال العالمي وبرنامج "إختاروا أمريكا ".
وعقد الوفد الإماراتي لقاءات طاولة مستديرة مع مسؤولين رفيعي المستوى من غرفة التجارة الامريكية ومجلس الأعمال الإماراتي الأميركي وتحالف تنمية التجارة لسياتل الكبرى وشركة بوينغ لصناعة الطائرات وغرفة التجارة بمدينة لوس أنجلوس وشركة جوجل بالإضافة إلى عدد من الاجتماعات المنفصلة مع ممثلي كبرى الشركات الامريكية العالمية.
كما زار الوفد كلا من مركز 1776 واشنطن العاصمة للابتكار وحاضنات الأعمال ومركزي لوكهيد مارتن للطاقة والفضاء ومجمع شركة بوينغ في سياتل ومقر شركة جوجل ومقر شركة أمازون وجامعة ستانفورد ومقر شركة سبيس إكس ومكتب عمدة مدينة لوس أنجلوس إلى جانب سفارة دولة الإمارات في العاصمة الامريكية واشنطن وقنصليتها العامة في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا.
وضم وفد الدولة المرافق لمعالي الوزير كلا من سعادة عبدالله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لقطاع التجارية الخارجية والصناعة وسعادة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" وسعادة الشيخ فاهم القاسمي مدير عام المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة ومروان السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" وماجد السويدي مدير عام مدينة دبي للإنترنت ومنطقة دبي للتعهيد وساعد العوضي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات التابعة لدائرة التنمية الاقتصادية بدبي ويوسف المطوع المدير التنفيذي لتقنية المعلومات في موانئ دبي العالمية والمهندس عمر المحمود الرئيس التنفيذي بالإنابة لصندوق الاتصالات وتقنية المعلومات وبدر العلماء نائب الرئيس الأول لمبادلة لصناعة الطيران والرئيس التنفيذي لشركة "ستراتا للتصنيع" وجاسم محمد حسن البلوشي رئيس مجلس إدارة منتدى الشارقة للتطوير "تطوير" والدكتور أديب العفيفي مدير إدارة دعم التجارة الخارجية والصادرات بدائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي وسالم المطروشي مدير إدارة تخطيط الاستكشاف والإنتاج في شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" إلى جانب عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي ومدراء تنفيذيين لمجموعة من كبرى شركات القطاع الخاص وعدد من كبار المسؤولين من وزارة الاقتصاد والمكتب التجاري بسفارة دولة الامارات في واشنطن .
وتمر العلاقات الاستثمارية الثنائية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة بفترة من التوسع السريع في الوقت الذي تسعى فيه الإمارات لضخ استثمارات كبيرة في بنيتها التحتية وأنظمة النقل لتواكب حجم المشاريع الكبرى التي تنفذها الدولة حاليا.
وتمثل المشاريع المقامة حاليا في دولة الإمارات فرصة سانحة للشركات الأمريكية العاملة في قطاع البنية التحتية وبصورة خاصة في مجالات مثل إدارة وهندسة المشاريع " بما في ذلك الإنشاءات والهندسة المعمارية والتصميم " و الطاقة المتجددة " الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتحويل النفايات إلى طاقة " والشبكة الذكية وكفاءة الطاقة والتقنيات البيئية.