سيجونغ ـ يونهاب
من المتوقع أن ينمو اقتصاد كوريا الجنوبية بنسبة 3.7% هذا العام وفقا لما أورده معهد كوريا للتنمية وسط توقعات بأن الاقتصاد يسترد عافيته بعد ركود طال أمده.
عاكسا التغييرات الأخيرة في منهجية حساب الناتج المحلي الإجمالي (GDP)، قال المعهد إن أحدث توقعاته للنمو تمثل انخفاضا0.1- 0.2 نقطة مئوية من توقعات النمو السابقة في نوفمبر من العام الماضي.
وقال جو دونغ تشول، أحد كبار الخبراء الاقتصاديين في مركز أبحاث، للصحافيين خلال مؤتمر صحافي، إن الانخفاض الفعلي معظمه من انخفاض في استهلاك القطاع الخاص.
وأضاف، أننا لا نزال نرصد آثار حادث السفينة المأساوي الشهر الماضي وتأثيره على الطلب المحلي، ولكن الأمور بالتأكيد يتوقع أن تشهد تباطؤا إلى حد ما، وهو ما انعكس أيضا في آخر التوقعات.
وجاء أحدث نمو متوقع بواسطة المعهد أقل من 3.9% و4 % اللتين توقعتهما الحكومة والبنك المركزي من قبل على التوالي. وقال المعهد، إن الاقتصاد يتوقع أن ينمو بنسبة 3.8% في عام 2015.
ومن المتوقع أن ينمو الاستهلاك الخاص بنسبة 2.7% هذا العام، بانخفاض حاد من 3.6% كانت متوقعة في تشرين الثاني. ويتوقع أن ينمو الاستهلاك بنسبة 3.2% في العام المقبل.
ويتوقع أن ينمو الاستثمار في المنشآت 8% هذا العام، مقارنة مع 8.4% كان متوقعا سابقا. وبالنسبة للعام المقبل، فإن معدل النمو يتوقع أن يتباطأ إلى 6.8%.
وقال المعهد إن الطلب المحلي الكلي يتحسن بشكل مطرد، ولكن اتجاه الانتعاش لا يزال ضعيفا.
وتوقع المعهد أن تشهد صادرات كوريا الجنوبية نموا بنسبة 4.9% على أساس سنوي في عام 2014، وهي نسبة أعلى من النمو 4.2 % الذي كان متوقعا في تشرين الثاني. كما توقع أن تشهد الصادرات نموا بنسبة 5.4% العام المقبل.
وقال المعهد، إن كوريا الجنوبية من المرجح أن تحقق 78.1 مليار دولار أميركي في فائض الحساب الجاري هذا العام، وهو رقم أكبر بكثير من توقعات شهر تشرين الثاني الذي بلغ 51 مليار دولار.
وقال معهد كوريا للتنمية ،إن المخاطر الخارجية بشكل عام آخذة في الانخفاض، لكنه أشار إلى التباطؤ المحتمل في الاقتصاد الصيني ورفع سعر الفائدة الذي قد تلجأ إليه الولايات المتحدة، كعوامل للغموض الذي يواجه الاقتصاد العالمي.