بكين ـ العرب اليوم
يتوجه رئيس الوزراء الصيني، لي كه تشيانج ، إلى بلجراد، الأسبوع الجاري، لحضور محادثات مع قادة من 16 دولة من وسط وشرق أوروبا، في زيارة تستهدف إضافة المزيد من الزخم للإستثمارات الصينية في المنطقة.
ويعد المؤتمر، الذي سيعقد الثلاثاء والأربعاء، في العاصمة الصربية، جزءا من استراتيجية تجارية شهدت دعم بكين للمنطقة بخط ائتمان بقيمة 10 مليارات دولار، في 2013.
وسيجري رصد الاجتماع عن كثب من قبل الاتحاد الأوروبي ، الذي يشعر بالقلق إزاء إمكانية أن تقوض سياسات الصين المتعلقة بالتمويل والأعمال والتجارة القواعد المطبقة على أرضه.
وتأمل دول وسط وشرق أوروبا، ومعظمهما من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، في الاستفادة من الأموال التي خصصتها الصين لدعم أعمالها.
وبالنسبة لصربيا، سيسلط المؤتمر الضوء على الأعمال التي نفذت بالفعل مع الصين كدليل على أنها مقصد استثماري ناضج.
وقال رئيس الوزراء الصربي، ألكسندر فوسيتش: «هذا حدث كبير بالنسبة لصربيا لم يعقد مثل هذا النوع من المؤتمرات في بلجراد منذ ما يتراوح بين30-40 سنة على الأقل».
وأثناء القمة، سيفتتح لي وفوسيتش جسرا بقيمة 226 مليون دولار على طريق سريع حول بلجراد، وقامت ببناء الجسر الشركة الصينية للطرق والجسور.
ويعد هذا المشروع واحدا من بين العديد من مشاريع البنية التحتية الضخمة، التي تنفذها بكين مع بلجراد.
ويجري حاليا شق طريق سريع بقيمة 334 مليون دولار يربط العاصمة بوسط صربيا تنفذه مجموعة شاندونج الصينية ، فيما ستتولى الشركة الصين للطاقة والاستثمار بناء محطة طاقة حرارية بقيمة 340 مليون دولار.
وتتوقع صربيا أن تدفع القمة بخطط لإنشاء خط سريع للسكك الحديدية يربط بين بلجراد وبودابست بقيمة 35 .2 مليار دولار، وتبلغ قيمة الشق الصربي من الصفقة 885 مليون دولار.
وهناك، رغم ذلك، بعض الأصوات تتعارض مع تفاؤل المسؤولين، الذين يتحدثون عن مليارات الدولارات من الاستثمارات.