موسكو ـ أ ف ب
بعد التدهور التاريخي الذي سجله الاثنين والثلاثاء واصل الروبل الخميس انتعاشه مع فتح الاسواق المالية في موسكو، قبل المؤتمر الصحافي السنوي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي لم يدل حتى الان باي تصريح حول الازمة النقدية.
وتراجع اليورو قرابة الساعة 7,20 تغ الى 72 روبل مقابل 75,10 روبل عند الاقفال الاربعاء فيما تراجع الدولار الى 58,55 روبل مقابل 60,65 روبل.
وسجل مؤشر بورصة موسكو "ار تي اس" ارتفاعا بنسبة 6,76% بعدما خسر اكثر من 10% الاثنين وكذلك الثلاثاء.
وبذلك عاد الروبل الى مستويات نهاية الاسبوع الماضي بعدما تخطى في اشد تدهوره عتبة مئة روبل لليورو وثمانين روبل للدولار.
غير انه يبقى على تراجع بنسبة 40% منذ مطلع العام فيما تهدد الصدمة النقدية التي عرفتها روسيا في مطلع الاسبوع بالتسبب بارتفاع مفاجئ في التضخم الذي بات اساسا يقارب 10% وبالانعكاس سلبا على القطاع المصرفي ما قد يؤثر على الاقتصاد الروسي برمته.
وتدهور الروبل نتيجة الازمة الاوكرانية والعقوبات الغربية المفروضة على روسيا وازداد تراجعه في الاشهر الاخيرة بموازاة هبوط اسعار النفط، مصدر الموارد الرئيسي للدولة الروسية.
وبعد بداية اسبوع كارثية، يمكن لبوتين بالتالي الافادة من اجواء اكثر هدوءا في وقت يستعد لمواجهة مئات الصحافيين الروس والاجانب اعتبارا من الساعة 9,00 تغ والرد على اسئلتهم على مدى عدة ساعات.
وازدادت شعبية بوتين الى اعلى مستوياتها منذ ضم القرم في اذار/مارس غير انه لم يواجه ازمة بحجم الازمة الحالية منذ وصوله الى السلطة قبل 15 عاما في وقت تتوقع روسيا انكماشا حادا في الاقتصاد خلال العام 2015 مع استبعاد اي انتعاش قبل العام 2017 في افضل الاحوال.
وياتي هذا التحسن النسبي في سعر الروبل في وقت انضمت الحكومة الى جهود البنك المركزي لوضع حد لتراجع العملة بعدما لزمت الحياد حتى الان.