أبيدجان ـ أ.ف.ب
بدأ الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، أمس الخميس، جولة أفريقية بزيارة إلى ساحل العاج يطغى عليها الجانب الاقتصادي قبل التوجه إلى النيجر ثم تشاد لتفقد الانتشار العسكري الفرنسي الجديد في منطقة الساحل الصحراوي لمكافحة الارهاب.
ووصل رئيس فرنسا التي تعتبر أول شريك تجاري لساحل العاج، إلى أبيدجان حيث كان في استقباله على مدرج مطار فيليكس اوفويت بوانيي نظيره العاجي الحسن وتارا.
وتعد فرنسا، وهي أول مستثمر وثاني مصدر إلى ساحل العاج، في هذا البلد «800 شركة منها 160 تمثل مجموعات كبيرة» تعمل في قطاعات المصارف والبناء والنقل وتشغل حوالى 35 ألف شخص ويمثل رقم أعمالها حوالى 30% من إجمالي الناتج الداخلي في البلاد بحسب باريس.
وقال «هولاند» إن على «الفرنسيين ألا يظنوا أن تفوقهم مكسب. يجب أن يثبتوا أنهم قادرون على أن يكونوا الأفضل»، وسيحضر هولاند مع مضيفه العاجي بعد الظهر اختتام منتدى اقتصادي حول «المدينة الدائمة».
وبعد ذلك تباحث الرئيس الفرنسي مع نظيره العاجي الذي استقبله اربع مرات في باريس منذ انتخابه قبل سنتين، وكذلك أدرجت في برنامج «هولاند» مسألة حقوق الإنسان ويفترض أن يلتقي، مساء الخميس، ممثلين عن الجبهة القومية العاجية، التي ينتمي إليها الرئيس السابق، لوران جباجبو، ومنظمات غير حكومية، وينوي «هولاند» عقب تلك اللقاءات «إطلاق نداء للوحدة» وفق مقربين منه، وبعد ابيدجان تستمر جولة «هولاند»، الجمعة والسبت، في النيجر ثم تشاد وستطغى عليها قضايا أمنية في حين تطلق فرنسا عملية «برخان» لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الصحراوي التي ستضم ثلاثة آلاف عسكري مقرهم في نجامينا.
وتهدف هذه العملية التي تجري بالشراكة مع خمس دول في المنطقة، موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد، إلى توسيع عمليات القوات الفرنسية ضد الحركات الإسلامية المسلحة إلى كامل منطقة الساحل.