سيول - ا ف ب
اعتبر رئيس لجنة الخدمات المالية في كوريا الجنوبية شين جي-يون، ان تكلفة توحيد كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية تبلغ 500 مليار دولار على الاقل، نظرا الى الفروقات الكبيرة على صعيد مستوى المعيشة بين البلدين.
واضاف ان رفع اجمالي الناتج الداخلي للفرد في كوريا الشمالية من 1251 دولارا في الوقت الراهن الى 10 الاف دولار، وهي العتبة التي توازي الى حد ما اجمالي الناتج الداخلي في تونس او كوبا، يحتاج الى عشرين سنة.
وبلغ اجمالي الناتج الداخلي للفرد في كوريا الجنوبية 26 الف دولار في 2013، كما ذكر البنك الدولي، ويفوق اجمالي ناتجها الداخلي الاسمي 40 مرة اجمالي الناتج الداخلي في كوريا الشمالية، كما ذكرت لجنة الخدمات المالية، فيما لم يكن الفارق بين المانيا الغربية والمانيا الشرقية سوى 10 مرات لدى توحيدهما في 1990.
واوضح شين جي-يون خلال ندوة الاربعاء في سيول ان مؤسسات مالية عامة في كوريا الجنوبية ومصارف تجارية ومنظمات دولية مثل البنك الدولي والرسوم المستوفاة من مشاريع تنموية في كوريا الشمالية، ستؤمن تمويل توحيد الكوريتين.
ويعد احتساب تكلفة التوحيد رهانا نظرا الى السيناريوهات الكثيرة الممكنة والاختلاف الكبير للتقديرات. وكانت وزارة المال الكورية الجنوبية اعطت في 2013 رقم 7% لاجمالي الناتج الداخلي السنوي في كوريا الجنوبية طوال عقد، اي ما يزيد على 800 مليار دولار بالاجمال.
لكن التوحيد الذي تدافع عنه سلطات البلدين باعتباره هدفا مشروعا ينبغي تحقيقه، يبقى امنية بعيدة المنال.
وكشف استطلاع اصدرته هذه السنة وزارة التوحيد الكورية الجنوبية المسؤولة عن العلاقات مع كوريا الشمالية، انه اذا ما ايد 70% من الكوريين الجنوبيين فكرة توحيد شبه الجزيرة، فان 50% فقط مستعدون للموافقة على تقديم تضحيات مالية للتوصل الى ذلك.
والكوريتان في حالة حرب منذ نهاية حرب (1950-1953)، وتتابع كوريا الشمالية المعزولة على الصعيد الديبلوماسي تطوير تكنولوجيتها النووية على رغم توالي العقوبات التي يقرها مجلس الامن الدولي.