سيول - يونهاب
أظهرت بيانات اليوم الأحد أن فجوة الدخل في كوريا الجنوبية اتسعت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة مع اتساع فجوة الدخل بين الأسر ذات الدخل الأعلى والأسر ذات الدخل الأدنى، بواحدة من أسرع المعدلات في العالم.
وقال مكتب الإحصاءات الكوري إن متوسط الدخل الشهري للأسر في المناطق الحضرية في البلاد تضاعف تقريبا من 2.1 مليون وون(2,060 دولار) في التسعينات إلى حوالي 3.9 مليون وون في العام الماضي.
وبهذا، اتسع معادل جيني الذي هو من المقاييس الهامة والأكثر شيوعا في قياس عدالة توزيع الدخل القومي، من 0.256 إلى 0.280 خلال الفترة المذكورة.
وعندما تكون قراءة رقم معامل جيني في الصفر فإن ذلك يعني المساواة في الدخل، بينما يشير الاقتراب من 1 إلى اتساع فجوة الدخل بين الأغنياء والفقراء.
وبلغ معامل جيني للأسر الشاملة في البلاد 0.302 في عام 2013.
وأظهر تقرير صدر مؤخرا عن بنك التنمية الآسيوي أن معامل جيني لكوريا الجنوبية نما بمعدل خامس أسرع معدل بين 28 دولة آسيوية شملها الاستطلاع من 1990 إلى 2010 بعد الصين وإندونيسيا ولاوس وسريلانكا.
وأصبحت الفجوة أكثر وضوحا بين الأسر ذات الدخل الأعلى والأسر ذات الدخل المخفض في البلاد.
وحصل 1% من الأسر ذات الدخل الأعلى على أكثر من 290 مليون وون حيث كان أعلى بمقدار 17.5 ضعف من متوسط الراتب السنوي البالغ 16.6 مليون وون لجميع العاملين استنادا إلى البيانات ذات الصلة بواسطة وكالة الضرائب الوطنية.
وقال خبراء إن فجوة الدخل المتزايدة بين الأغنياء والفقراء قد تعوق النمو الاقتصادي المحلي.
وأوضح مسؤول في المعهد الكوري للسياسة الاقتصادية الدولية أن تفاقم اتساع فجوة الدخل قد يضعف ثقة المستهلك خاصة لدى الطبقة المتوسطة التي تملك ميلا أعلى للإنفاق، مما يؤدي إلى تراجع النمو الاقتصاد المحلي.
كما أشار صندوق النقد الدولي في تقريره الأخير إلى أن اتساع فجوة الدخل يؤثر سلبيا على النمو الاقتصادي، وقد يؤدي في نهاية المطاف إلى انخفاض النمو الاقتصادي والحيلولة دون النمو المستدام.