أكد منسق العلاقات الجزائرية الفرنسية، جون بيار رافاران، الخميس، أن الاتّفاق الموقع بين شركة "رونو" و"الشركة الوطنية للسيارات السياحية" و"الصندوق الوطني للاستثمار" في الجزائر، يضمن مصلحة الطرفين ويفتح آفاقًا لتسوية الملفات الاستثمارية وتدعيمها، واصفًا الاتفاق بـ"الإيجابي والمتوازن". وأفادت مصادر مطلعة بأن شركة "رونو" للسيارات قد تحصلت على مزايا وتنازلات استثنائية من الجزائر، تمحورت في ضمان شراء المنتج كله، إضافة إلى حصرية في السوق الجزائرية لمدة 3 سنوات، لا يسمح خلالها لأي متعامل أو شركة أخرى بإقامة مشروع مماثل، وتمّ التوقيع على اتفاق الشراكة بين رئيسي البلدين، الأربعاء، في أول أيام زيارة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر. وأوضحت المصادر ذاتها، أن "رونو" أقامت مشروعها على أساس مؤسسة وطنية، وتحصّلت على مزايا جبائية وضريبية عدة على الموقع الذي تمّ اختياره في المنطقة الصناعية في واد تليلات بوهران على امتداد 152 هكتار، مع ضمان التهيئة الكاملة للموقع، كما استفادت الشركة الفرنسية، أيضًا من مزايا أخرى، من بينها ضمان التسويق للكميات المنتجة المقدّرة، في مرحلة أولى بـ25 ألف وحدة سنويًا، بمعدّل 7 سيارات في الساعة، ثم 75 ألف وحدة لاحقًا، بمعدّل 15 سيارة في الساعة، إذ يلتزم الجانب الجزائري بضمان إيجاد منفذ كامل لإنتاج المصنع، حيث يتمّ اقتنائه لصالح الهيئات والمؤسسات العمومية والجماعات المحلية