نيويورك ـ وكالات
قرر مالك بورصة نيويورك، بورصة نيويورك يورونكست، بيع البوصة إلى بورصة إنتيركونتينينتال "إنتيركونتينينتال إكستشينج" بمبلغ 2ر8 مليار دولار. وظلت بورصة نيويورك على مدى 220 عاما رمزا لازدهار الرأسمالية الأميركية في شارع وول ستريت، وتعد بورصة نيويورك أكبر سوق لتبادل الأوراق المالية في الولايات المتحدة الأميركية من حيث تعاملاتها بالدولار وثاني أكبر بورصة من حيث عدد الشركات المدرجة، حيث اجتازها سوق ناسداك عام 1990، ولكن القيمة السوقية للشركات المدرجة أو ما يعرف بالرسملة السوقية فهي أكبر بخمس أضعاف عن الشركات المدرجة في سوق ناسداك. وقالت شبكة صوت أميركا في تقرير لها في هذا الصدد أنه بينما تعرف بورصة نيويورك منذ أمد بعيد بمقر تداول أسهم أكبر وأفضل الشركات الأميركية المعروفة، فإن بورصة بورصة إنتيركونتينينتال، التي تتخذ من أتلانتا مقرا لها، فتركز على تجارة طاقة المستقبل والأوراق المالية للسلع الأساسية. وتمثل الصفقة علامة على انتعاش اندماج البورصات.. باعتبار أن الولايات المتحدة والجهات التنظيمية الأوروبية تقران بنموذج الاندماجات، و في العام الماضي، افشل المنظمون محاولتين لبورصة نيويورك لبيع نفسها إلى البورصة الألمانية "دويتش بورس"ثم لاحقا من خلال عرض مشترك إلى "إنتيركونتينينتا أكستشينج" و بورصات ناسداك. ويمثل بيع بورصة نيويورك جزئيا انعكاسا لتغير طبيعة تداول الأوراق المالية،، وقد انخفضت حصة وول ستريت في تداول الأسهم من 82 في المائة إلى 21 في المائة في السنوات الأخيرة، بعد أن انتشرت بقوة بوصات جديدة حول العالم، وطرح أدوات مالية أكثر تعقيدا للبيع للمستثمرين الأكثر ثراء في العالم. وتملك "بورصة نيويورك يورونكست" أيضا البورصتين الفرنسية والهولندية، ومن ثم فإن اندماج البورصة سيخلق أكبر مقصد عبر الأطلسي لتجارة الأسهم ومشتقاتها المالية والأوراق المالية التي تتحدد قيمتها حسب الأصول الأساسية لها. وقد بدأت بورصة نيويورك عملها بشكل متواضع وأسسها 24 من سماسرة الأوراق المالية تحت شجرة بوتونوود في وول ستريت في عام 1792.