واصلت أسعار الدولار والعملات الأجنبية ارتفاعها مقابل الجنيه المصري لتصل لأعلى معدل لها منذ عام 2003 وسط توقعات بارتفاعات فى كثير من السلع الأساسية التى يتم استيرادها من الخارج. وبلغ سعر صرف الدولار الأميركى طبقا لمؤشرات البنوك 616 قرشا للبيع و619 قرشا للشراء، بينما ارتفع السعر إلى 618 قرشا للبيع و620 قرشا للشراء فى محلات الصرافة. وارتفع سعر صرف  اليورو ليصل إلى 804 قروش للبيع و807 قروش للشراء بزيادة قدرها نحو أربعة قروش عن الاسبوع الماضى . وأكد اقتصاديون أن تراجع سعر الجنيه يهدد بزيادات كبيرة فى كثير من السلع خاصة الغذائية. وأشاروا إلى أن استمرار حالة الانكماش الاقتصادى سيؤدى إلى استمرار التراجع فى قيمة الجنيه. كان البنك المركزى قد أعلن فى الاسبوع الماضى تراجع حجم الاحتياطى الأجنبى لدى البنك بنحو 448 مليون دولار ليصل إلى 15 مليارا و35 مليون دولار. وقال على شرف الدين رئيس غرفة صناعة الحبوب أن تراجع قيمة الجنيه امام العملات الاجنبية ينذر بأزمة اقتصادية كبرى، خاصة فى قطاع الخبز والدقيق حيث نستورد نحو 40 % من احتياجاتنا من القمح من الخارج. وأشار إلى أن هناك كميات كبيرة من السلع الغذائية يتم استيرادها من الخارج وأنها ستتأثر باى تحرك فى سعر الدولار . من المعروف أن مصر تستورد نحو 50 % من احتياجاتها من السكر ، و90 % من احتياجاتها من الزيوت و40 % من خامات الصناعات الغذائية من الخارج.