القدس المحتلة ـ وكالات
وقعت غرفة التجارة والصناعة الفلسطينية في قطاع غزة الاثنين اتفاقية تعاون مشترك، مع غرفة التجارة والصناعة في مدينة بطاوشانلي كوتاهيا التركية في محاولة لكسر الحصار الاقتصادي عن قطاع غزة. وتنص الاتفاقية على "تبادل الوفود التجارية، وزيارة المعارض، واقامة المعارض التجارية المشتركة، إضافةً الى تعزيز التعاون تبادل الخبرات بين الغرفتين". وقال رئيس بلدية كوتاهيا محمد علي سار أوغلو في حديث خاص لوكالة الأناضول للأنباء:" حضرنا غزة لزيارة أشقائنا لنرى معاناتهم و ننقلها الى تركيا". وأضاف :" لم نأت كوفد حكومي، بل هي زيارة أخوية". وضم الوفد الذي يتكون من 7 أشخاص، من بينهم رئيس بلدية كوتاهيا ووكيل غرفة التجارة اضافةً الى عدد من رجال الأعمال الأتراك. من ناحيته قال مصطفى غوكتكين وكيل رئيس غرفة طاوشانلي التركية لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء: "إننا هنا لنلقي نظرة على احتياجات أخوتنا في قطاع غزة". ورحب حسن أبو ريالة رئيس غرفة التجارة والصناعة الفلسطينية بغزة بالوفد التركي، موضحاً أن الغرفة تتطلع الى آفاق تعاون اقتصادية مستقبلية تستند الى المصالح الاقتصادية المشتركة –حسب قوله. أما رجل الأعمال الفلسطيني ناصر الحلو فقد تحدث عن "مدلولات كبيرة لهذه الزيارة، خاصةً أنها تأتي بعد قبول تركيا الجمعة الماضية الاعتذار الاسرائيلي عن حادثة سفينة مرمرة". وأضاف الحلو لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء:" هذه الزيارة ستكون بداية لمد جسور تعاون اقتصادي واجتماعي بين تركيا وقطاع غزة"، موضحاً بأنه يجب استثمار المكانة الكبيرة لتركيا لكسر الحصار وتعويض الفلسطينيين عن سنوات الحصار السبع التي عانوا منها. بدوره ذكر ماهر الطباع مدير العلاقات العامة في الغرفة التجارية الفلسطينية أن الوفد التركي سيعقد عدة لقاءات مع الجهات الحكومية ورجال الأعمال إضافةً الى زياراتٍ ميدانية حول القطاع، تشمل عدداً من المصانع والمنشآت الاقتصادية، في محاولة للاطلاع على الأوضاع الاقتصادية، تمهيداً للقيام بمشاريع البنية التحتية والاقتصادية ذات الأولوية. وفي ختام اللقاء أهدى أعضاء الوفد التركي مجموعة من الهدايا الرمزية لنظرائهم الفلسطينيين، وتمثلت بـ"الخنجر العثماني" وهو السلاح التركي التراثي، في اشارةً الى الثقة المتبادلة، حيث لا يهدى السلاح إلا الى الأصدقاء الموثوق بهم حسب قولهم.إضافةً الى عدد من الصناعات التركية التي تشتهر بها ولاية "جديز" التركية، و هي مجموعة 20 نوع من "القضاما" تركية الصنع، و صحن خزف رسم عليه العلمان الفلسطيني و التركي. ومن المتوقع أن يتم ابرام اتفاقية مؤاخاة بين بلدية غزة و بلدية طاوشانلي التركية غداً. وتعتبر هذه الزيارة الأولى لوفد تركي الى قطاع غزة الذي وصل أمس الأحد بعد قبول تركيا الاعتذار الاسرائيلي الجمعة الماضية عن حادثة الاعتداء على "سفينة مرمرة" التركية التي قتل فيها 9 أتراك خلال محاولتها كسر الحصار عن قطاع غزة من خلال الابحار الى القطاع عبر البحر المتوسط في شهر مايو 2010. وكانت وسائل اعلامية قد ذكرت بان من شروط القبول التركي لذلك الاعتذار أن تسمح اسرائيل بتدفق البضائع الى قطاع غزة، ما يعني مطالبة تركية واضحة بكسر الحصار المفروض منذ 7سنوات على قطاع غزة.