دمشق ـ أ.ف.ب
وقعت سورية وايران الاربعاء، اتفاق تتيح لدمشق الاقتراض من طهران حتى سقف مليار دولار بفوائد ميسرة، وذلك خلال زيارة يقوم بها رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي الى ايران، بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا). وقالت الوكالة الاربعاء ان "سورية وايران وقعتا اتفاقية خط التسهيل الائتماني بقيمة مليار دولار بين المصرف التجاري السوري وبنك الصادرات الايرانية، وعقودا عدة في مجال انتقال الطاقة والمعدات الكهربائية". وهي المرة الاولى يعلن رسميا عن فتح ايران خطا مماثلا لصالح سوريا. وترجح معلومات غير مؤكدة رسميا، ان تكون طهران وفرت سرا العديد من المساعدات المالية لدمشق التي تعاني من انخفاض حاد من احتياطها بالعملات الاجنبية منذ بدء النزاع على ارضها قبل 22 شهرا. وقال جهاد يازجي، مدير المجلة الاقتصادية الالكترونية "سيريا ريبورت"، ان الاتفاق "هو بالدرجة الاولى خطوة ذات دلالة سياسية من ايران لصالح سوريا، ويظهر ايضا انه على رغم العقوبات الدولية، لم تستنفد ايران مواردها في شكل كامل". وكان حاكم المصرف المركزي السوري اديب ميالة اعتبر في آب/اغسطس 2011 ان الشائعات التي تحدث عنها دبلوماسيون غربيون عن تحويل ستة مليارات دولار من ايران لدعم الليرة السورية، هي مجرد "مزحة". وبعد نحو عام على ذلك، سرت شائعات جديدة عن اتفاق مقايضة بين سوريا وروسيا، اضافة الى قرض ميسر بقيمة مليار دولار من ايران، دون اي تأكيد رسمي لذلك. وتعد روسيا وايران، اضافة الى الصين، ابرز حلفاء نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وبدأ الحلقي الثلاثاء برفقة وفد سياسي واقتصادي زيارة لطهران تستمر يومين يلتقي خلالها المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي. والتقى الحلقي الثلاثاء الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي اكد استمرار التعاون بين البلدين. من جهته، اتهم الحلقي "اعداء" سوريا باستهداف "البنى التحتية والمنشآت الاقتصادية في بلاده" وذلك من اجل "الضغط اقتصاديا على الشعب".