توقع مستثمرون مصريون وأتراك اليوم حدوث نموا في الاستثمارات المصرية التركية الموجهة لصناعة الأثاث في البلدين خلال الفترة المقبلة خاصة مع وجود فرص نمو عالية في الصناعة. وكان هؤلاء المستثمرون قد التقوا اليوم بالقاهرة في ملتقي صناع الأثاث المصريين والأتراك الذي شارك فيه 50 شركة تركية متخصصة في صناعة الأثاث و60 رجل أعمال تركي ونحو 300 من تجار ومصنعي الاثاث المصريين. وقال أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية اليوم الأحد " إن ملتقي صناع الأثاث المصريين والأتراك يعتبر مبادرة تتكامل مع مشروع الجسور الدولية الذي تشارك فيه 1000 شركة مصرية وتركية وتونسية وأوروبية للتصدير لبلدان ثالثة تمثل مناطق تجارة حرة للشركات بالمشروع الذي  يمول من الاتحاد الاوروبي". وأضاف في كلمته بالملتقي " إن هناك مجالا كبيرا للتكامل بين مصر وتركيا لغزو الأسواق الخارجية والاستفادة من المميزات النسبية للبلدين لتحقيق شروط القيمة المضافة التي تضاعف الصادرات عدة مرات، لافتا النظر إلى تجربة استفادة رجال أعمال أتراك في مجال الملابس من اتفاقية "الكويز" حيث قاموا بإنتاج ملابس في مصر لتصديرها لأمريكا بأسعار تنافسية". وقال الوكيل " إن قطاع الاثاث المصري شهد نموا مطردا خلال العقد الماضي حيث تضاعف الانتاج فى السنوات الاربع الاخيرة لتبلغ قيمته 3 مليار دولار في عام 2008 ونمت صادراته عام 2009 بنسبة 29 % لتتجاوز 296 مليون دولار ". وأضاف " إن الاثاث المصري يتميز بعدة مميزات منها العمالة الماهرة والحرفية العالية وعندما تتكامل صناعة الاثاث المصرية والتركية سنستفيد من تركيا في التكنولوجيا المتقدمة وفن التسويق". وتوقع الوكيل في تصريحات خاصة لمراسل " الأناضول" ان يتم خلال الملتقى عقد عدة صفقات بين الشركات المصرية والتركية في مجال تجارة الاثاث، والشراكة بين مصنعي الاثاث في البلدين، بل وفي تحديث المصانع المصرية حيث تتواجد في الملتقي شركات تصنع ماكينات الاثاث و" اكسسوارته" ( كماليات)". وأضاف رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية " إنه يتوقع ضخ استثمارات تركية جديدة في مجال الاثاث في مصر ،حيث إن الايدي العاملة رخيصة وماهرة في نفس الوقت ". من جانبه قال هاني شريف عبد الباقي رئيس جمعية رجال الاعمال المصرية التركية إن ملتقي صناع الأثاث المصريين والاتراك المتخصص في مجال صناعة الأثاث التركي بأنواعه يتم عقده في اطار التعاون المشترك بين رجال الاعمال المصريين والاتراك الذي بدأ يتعاظم بشكل كبير بعد الثورة المصرية نتيجة قيام رئيس الحكومة التركية بزيارة مصر مرتين بعد قيام الثورة. وأضاف في كلمته بالملتقي الذي انعقد في القاهرة اليوم الأحد بحضور عدد من رجال الاعمال الاتراك والمصريين "إن مصر وتركيا تدركان الاهمية القصوى للإمكانيات المتاحة في كلا البلدين ،فتركيا هي جسرا التجارة لأسيا وأوروبا ومصر هي بوابة التجارة لأفريقيا ، واملنا كبير في تحقيق مزيد من التعاون بين البلدين". وبدوره قال احمد أحيصكالي  رئيس جمعية رجال الاعمال والصناعيين بمدينة إناجول بولاية بورصة التركية" إن جمعية اتحاد رجال الاعمال والصناعيين الاتراك " توسكون" تمثل سبع اتحادات اعمال و182 جمعية رجال اعمال تضم 46 الف رجل اعمال يمثلون 125 الف شركة تركية، ولديها خمس فروع في بكين وموسكو وواشنطن وبروكسل واديس ابابا ".