أكد الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات «جيبكا»، أن استثمارات دول الخليج في البتروكيماويات «ستبلغ 250 بليون دولار عام 2015». وأشار الاتحاد (مقره دبي) في تقرير أصدره قبل عقد الدورة الثامنة لأسبوع الشرق الأوسط للكيماويات «بتروكيم العربي 2013» في أبو ظبي بين 12 و15 أيار (مايو) المقبل، إلى ضرورة أن «تعزز هذه الاستثمارات النظم التكنولوجية بهدف إطلاق التوجه نحو المنتجات البتروكيماوية - الأوليفينات وضمان نجاحها عالمياً، إضافة إلى ترسيخ مكانة الشرق الأوسط كمحرك رئيس لعجلة إنتاج الأوليفينات على المستوى العالمي». وسيعقد «بتروكيم العربي»، الذي تنظمه شركة «تبادل الطاقة» بالتزامن مع «أسبوع الشرق الأوسط للنفط والغاز 2013»، ما يعكس توجهاً واضحاً نحو تكامل أكبر بين قطاعي التكرير والبتروكيماويات. كما ترمي هذه الخطوة إلى توفير أكثر من 15 ساعة للمختصين والمهتمين بقطاعي البتروكيماويات والصناعات التحويلية، من التواصل والتفاعل وتبادل الآراء مع صنّاع القرار، والحصول على نظرة شاملة حول خطط الشركات والتعرف إلى قصص النجاح والتحديات التي واجهتها خلال عملها. وستقوّم القيادات العاملة في مجال البتروكيماويات خلال هذه الدورة، البحوث والتطوير والاستثمار في العلوم التكنولوجية الجارية حالياً في المنطقة، ومقارنتها بأسواق التصدير العالمية الأخرى، وعرض أحدث التقنيات والمنتجات التي تمكّن من تعزيز الأوليفينات والاستفادة منها على الشكل الأمثل. وستُعرض كيفية الاستفادة من الاستثمارات التكنولوجية لضمان توفير فرص عمل في المنطقة، وتسهيل التعلم ونقل المعرفة للكوادر البشرية، وتقديم استراتيجيات تهدف إلى ردم الهوّة في المهارات لإنشاء مركز تكنولوجي رائد في منطقة الخليج. وسيناقش الخبراء القضايا المتعلقة بتوافر المواد الخام والأولية ونقص الغاز في المنطقة، ومقارنتها بالتأثير الذي أحدثته مصادر إنتاج الغاز الصخري في الولايات المتحدة والصين، على دينامية صناعة البتروكيماويات العالمية. وأعلنت مديرة الاستثمارات في الرابطة العالمية للتكرير جيناندا شيث، أن المؤتمر سيركز هذه السنة على أهم التحديات التي يواجهها قطاع البتروكيماويات، في مقدمها تنويع موارد الطاقة العالمية والتكنولوجيا والحوافز التي توجه إنتاج مواد الأوليفينات. ولفتت إلى أن المسؤولين في المؤسسات المنتجة للبتروكيماويات والهيئات المانحة للرخص والامتيازات وشركات التكنولوجيا «سيقدمون رؤيتهم حول الاستراتيجيات والخطط المستقبلية وفرص النمو والنجاح، لمساعدة الحضور على اتخاذ قرارات مدروسة في شأن الأعمال في هذا القطاع».