أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» عن الشروع في تخفيض محدود في رواتب لآلاف الموظفين المدنيين اعتبارا من أول آذار/مارس المقبل بعدما أخفق أعضاء الكونجرس في اتخاذ تدابير وقائية رسمية تحمي الموظفين من اقتطاعات الموازنة. وأوضح مكتب الموازنة في الكونجرس أن إجراءات تخفيض الإنفاق وفي حال عدم التوصل إلى تسوية بديلة ستؤدي إلى الاستغناء عن 750 ألفا من الوظائف الحكومية منها 40 ألف في وزارة الدفاع وحدها. وقد أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن بدء إجراء تخفيض محدود لرواتب 800 ألف موظف مدني اعتبارا من أول شهر مارس القادم.. أوضح مسئولو البنتاجون أن الوزارة سيتعين عليها وقف برامج التدريب وخاصة في الوحدات غير المنتشرة في الخارج، وهو ما سيشمل ثلثي ألوية الجيش القتالية . وكانت إدارة الرئيس باراك أوباما قد حذرت الكونجرس من مخاطر عدم التوصل إلى تسوية لتخفيضات الموازنة العسكرية المتوقعة وهي 85 مليار دولار قبل نهاية العام المالي الحالي، بما يصل إلى 500 مليار دولار على مدى السنوات العشر المقبلة، والتي سيتأثر بسببها هذا العام فقط 800 ألف موظف مدني . وأوضح البنتاجون أن الموظفين المدنيين سيواجهون انخفاض رواتبهم بنسبة 20% هذا العام بدءا من نيسان/ إبريل وحتى نهاية أيلول/ سبتمبر المقبل. وأوضح مسئولو البنتاجون أن الوزارة ستعاني من انخفاض درجات التدريب والتسلح وبالتالي لن تكون قادرة على إعداد خطط انتشار مستقبلية. ولا توجد حتى الآن مؤشرات على حل أزمة تخفيضات الموازنة العسكرية التي ستؤدي إلى نتائج سلبية كبيرة قد تطال مدى جهوزية القوات المسلحة الأمريكية.