نبه البنك الدولي إلى إمكانية عودة أسعار الغذاء العالمية للصعود، وذلك رغم أن هذه الأسعار شهدت تراجعا ملموسا خلال الأشهر القليلة الماضية. وعزا البنك تراجع الأسعار مؤخرا إلى ضعف الطلب على الحبوب ووفرة الإمدادات. ولفت البنك إلى أن الأسعار ستظل قريبة من أعلى مستوياتها على الإطلاق, كما أنها عرضة للتقلبات. وأشار إلى أن أسعار الغذاء العالمية تبقى حاليا منخفضة بنسبة 9% فقط عن أعلى مستوياتها على الإطلاق التي سجلت في أغسطس/آب 2012، ودعا إلى ضرورة القيام بالإجراءات الكفيلة بعدم تكرار الأزمة الغذائية التي شهدها العالم في 2008. وأظهر مؤشر البنك الدولي أن أسعار القمح تراجعت بنسبة 11%, في حين انخفضت أسعار السكر بنسبة 10% بين أكتوبر/تشرين الأول 2012 وفبراير/شباط الماضي. وعزت المؤسسة الدولية تراجع أسعار الغذاء العالمية إلى هبوط حاد في استخدام القمح كعلف وانخفاضات في استهلاك الذرة لتصنيع الإيثانول في الولايات المتحدة. وأضافت أن تحسن الأحوال الجوية في بعض المناطق يؤشر إلى إمكانية زيادة في المحاصيل الغذائية للعام 2013. غير أن البنك عبر عن قلقه من أن جفافا في الولايات المتحدة وضعف الأمطار في الأرجنتين وجنوب أفريقيا وأستراليا (وهي دول من كبار المنتجين للسلع الغذائية) يلقيان شكوكا على الإمدادات في الأشهر المقبلة. كما أن صعود أسعار النفط العالمية خلال الأشهر الثلاثة الماضية من شأنه أن يؤثر أيضا على أسعار الغذاء بسبب تزايد تكاليف النقل. ولفت البنك إلى أن انخفاض مخزونات الأرز في تايلند التي تعد من أكبر منتجي هذه السلعة في العالم من شأنه أن يدفع أسعار الأزر للارتفاع. وتقدر مخزونات الأرز في تايلند بنحو 12 مليون طن أو ما يعادل ثلث إجمالي تجارة الأرز العالمية.