أبوظبي ـ وكالات
قالت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "إيرينا"، الخميس، إن تمويل الطاقة المتجددة يتحرك مبتعدا عن المستثمرين الأوروبيين بشكل متزايد متوجها نحو البنوك الوطنية في الأسواق الناشئة، ومن بينها المؤسسات المتخصصة في التمويل الإسلامي. وقال فرانك ووترز نائب المدير العام لإيرينا في القمة العالمية لطاقة المستقبل بأبوظبي إن الأزمة المالية العالمية في السنوات الماضية قلصت هيمنة البنوك الأوروبية ومؤسسات المنافع العامة. قال ووترز "لا تزال أوروبا تهيمن حتى الآن على تمويل الطاقة المتجددة، لكن مؤسسات المنافع العامة الأوروبية اضطرت إلى تقليص دفاترها، والبنوك اضطرت إلى تقليص أصولها بسبب القواعد التنظيمية المتزايدة إلا أن التمويل تلتقطه بشكل متزايد البنوك الوطنية في الأسواق الناشئة، وبصفة خاصة مؤسسات التمويل الإسلامي." وأضاف ووترز أن الأرقام المبدئية تظهر أن الاستثمارات العالمية في الطاقة المتجددة بلغت نحو 250 مليار دولار في عام 2012 منخفضة حوالي 10% عن العام الذي سبقه. وتابع "لا يزال التمويل الإسلامي بعيدا عن سد الفجوة التي تركها الأوروبيون، لكنه بلغ بالفعل عدة مليارات من الدولارات". وأضاف "يستثمر البنك الإسلامي للتنمية وحده ما يزيد عن ملياري دولار في الطاقة المتجددة وهذا مجرد بنك واحد. التمويل الإسلامي يستند إلى أصول ويقل كثيرا من حيث المضاربة عن النماذج الغربية، لذا فإن الطاقة المتجددة والتمويل الإسلامي يشكلان مباراة جيدة." يتمسك التمويل الإسلامي بقواعد الشريعة ويحظر تعاملات الفائدة والمضاربات النقدية الخالصة. وقال ووترز أيضا أنه يعتقد أن منطقة الشرق الأوسط سوف تشهد ازدهارا استثماريا على نطاق واسع في الطاقة المتجددة.