الجزائر ـ حسين بوصالح
انطلق، الاثنين، الإنتاج الفعلي لأوَّل جرار نوع "ماسي فيرغسون"، من المجمع الجزائري للجرارات في وادي حميميم، في قسنطينة شرق الجزائر، الذي تم إنشاؤه بشراكة جزائرية أميركية، في حضور وزير الصناعة الشريف رحماني ووفد عن المجمع الأميركي يترأسه مديره العام، ريشنهاقن مارتن. وكان وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار شريف رحماني قد صرَّح خلال ندوة صحافية، الأحد، أنَّ الجزائر تسعى إلى خلق قطب صناعي للميكنة الفلاحية ونشاطات الدعم اللوجيستي وترقية نشاط المناولة حول مصنع صناعة الجرارات بقسنطينة مع الشريك الأميركي. وأضاف رحماني أنَّ الشراكة تدخل في إطار الإصلاح الصناعي المدعم من طرف الحكومة وإعادة الهيكلة في القطاع الميكانيكي والعتاد الفلاحي، حيث تم إنشاء المؤسسة المشتركة بين الشركات الجزائرية لتصنيع الجرارات الزراعية وتوزيع العتاد الفلاحي بنسبة 51 بالمائة، و49 بالمائة لمجمع ''ماسي فيرغسون'' الأميركي كشريك فني، لإنتاج ثلاثة أنواع من الجرارات. وسيكون الإنتاج بمنحى تصاعدي خلال 5 سنوات القادمة انطلاقًا بإنتاج 3500 وحدة في سنة 2013، وصولًا إلى 5 آلاف في آفاق سنة 2017 مع تشغيل 700 عامل وبرأس مال استثماري يبلغ 35 مليون دولار. وأشار رحماني إلى أنَّ الشراكة تستلزم إعطاء الخبرات للإطارات الوطنية والعمال عن طريق التكوين والتربص الداخلي، وتحويل المهارات، وتأطير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتصنيع قطع الغيار داخليًا والتقليل من الاستيراد خلال الثلاث سنوات القادمة. من جهته، صرّح الرئيس المدير العام لشركة "ماسي فرغوسن" ريشنهاقن مارتن إنَّ الظروف السياسية والقاعدة الاقتصادية المتوفرة في الجزائر سمحت باختيارها كأول شريك في الجزء الشمالي للقارة الأفريقية، قصد بناء شراكة مستقرة ودائمة لتطوير صناعة مجموعاتها من الجرارات والحاصدات.