يحتضن الجزائر، الثلاثاء 15كانون الثاني/يناير الحالي، المؤتمر الثاني لاتحاد الفلاحين المغاربة، في فندق الجزائر في العاصمة، حيث يهدف المؤتمر إلى مناقشة واقع قطاع الفلاحة في الدول المغاربية، والتباحث بشأن فرص التعاون بين الدول الاعضاء في الاتحاد، الذي يضم إلى جانب الجزائر، تونس، والمغرب، وليبيا وموريتانيا. وكشف الأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين محمد لعليوي، الأحد، أن المؤتمر الذي سينعقد في الجزائر سيعمل على ترسيم رئاسة اتحاد الفلاحين المغاربة للجزائر، وذلك خلال الخمس سنوات المقبلة، بعد أن تولت تونس قيادة الاتحاد في الخمس سنوات الماضية. وأكد لعليوي أن المؤتمر سيقترح على حكومات دول المغرب العربي تنظيم عملية الاستيراد وتوحيدها، خاصة فيما يخص استيراد الحبوب، لتقليص فواتير الاستيراد الخاصة بهذه الدول، وأوضح لعليوي أن العديد من المسائل المشتركة في القطاع الفلاحي بين دول الاتحاد المغاربي سيتم مناقشتها خلال المؤتمر. وأضاف الأمين العام للفلاحين الجزائريين أن هناك ملفات كثيرة على طاولة النقاش، منها الأمن الغذائي لهذه الدول، والتنسيق بينها لضمان رواج الفائض من الإنتاج الفلاحي بينها، عوضًا عن تصديره إلى دول أخرى، وكذلك مناقشة مسألة التكتل المغاربي في قطاع الإنتاج، إلى جانب دراسة إمكان إجراء عمليات استيراد جماعية، وبخاصة للمواد الأساسية، مثل القمح، للتقليص من نفقات الدول في هذا المجال. وتبقى دول المغرب العربي وعلى رأسها الجزائر والمغرب من أكبر الدول المستوردة للحبوب، ولا سيما القمح، حيث تحتل الجزائر المرتبة الثانية بعد مصر في منطقة شمال إفريقيا من حيث استيراد القمح، بشرائها لـ 9 ملايين طن خلال الموسم الماضي، متبوعة بالمغرب الذي استورد في الموسم نفسه أكثر من 4 ملايين طن من القمح، زيادة على ما تقتنيه دول الاتحاد المغاربي الأخرى مثل تونس وموريتانيا وليبيا. جدير بالذكر، أن مصر والسودان تشاركان بصفة دولتين ملاحظتين خلال المؤتمر الثاني لاتحاد الفلاحين المغاربة، الذي تبدأ فعالياته الثلاثاء المقبل.