الحكومة السورية

لم تسلم مادة من المواد الغذائية من الغﻻء في سورية  ، فقد رفعت اليوم “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك” ، سعر ربطة الخبز من 35 ل.س، السعر المعمول به حالياً، ليصبح 50 ل.س، علما ان القرار ما زال في طور استكمال الجانب الإداري ولم يتم تعميمه على مديريات التجارة الداخلية في المحافظات حتى نهاية الدوام الرسمي يوم أمس.

وترافقت قرارات رفع سعر الخبز المستمرة مع رداءة في جودة الرغيف فقد اكد عامر موظف  انه  "لم يقف تدهور صناعة مادة الخبز عند حد معين، فقد بدأت مشاكل سوء التصنيع تظهر يوماً بعد يوم، والسبب هو تفاقم الحرب "فقد  بدأت مسألة رداءة عجن الرغيف وخبزه والتلاعب بمواصفاته ووزنه والتغاضي عن شروط النظافة اللازمة لدى إعداده، وانتقل إلى تحويله إلى قرص أسمر، مع اعتماد دقيق القمح المليء بالشوائب (النخالة)، ليكون المادة الرئيسة لصنع رغيف السوريين.

ولم تكن الرداءة مقتصرة على المضمون فقط بل امتدت لتشمل الشكل، ليشاهد السوري صوراً وأشكالاً جديدة لرغيف الخبز، لم يعد شكل الرغيف دائرياً بل اعتاد السوري على الرغيف الممطوط، فيقف لساعات في طوابير مزدحمة ليحصل على خبز أسمر اللون، غريب الشكل، وطعمه السيء بسبب نوعية الخميرة.

وقد أكدت لجنة المخابز الاحتياطية في سورية،   أن “رداءة” نوع رغيف الخبز في بعض المخابز كانت ناجمة من استخدام خميرة صينية تحتاج إلى مدة تخمير تختلف عن ما هو متعامل به في سورية عبر الخميرة الإيرانية التي كانت تستورد سابقاً.

ويبقى السوريون فريسة لموجات الغﻻء المستمرة التي بدات بالغاز والمازوت والتي لم تنتهي حتما برغيف الخبز .