استضافت مجموعة QNB الاجتماع السنوي السادس عشر للرؤساء التنفيذيين لبنوك الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحضور 100 من الرؤساء التنفيذيين وكبار المسؤولين بهذه المؤسسات بالإضافة إلى ممثلين ووفود من المؤسسات المالية العالمية العاملة في المنطقة. وذكر بيان صحفي مشترك لمجموعة QNB ومعهد التمويل الدولي اليوم، أن الاجتماع الذي اختتم اليوم يهدف إلى توفير منصة للتواصل وتبادل الآراء بين كبار المسؤولين في المؤسسات المالية في المنطقة لمناقشة آخر المستجدات في القطاع المالي العالمي والتحديات التي تواجه هذا القطاع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ظل استمرار تداعيات التغييرات السياسية في المنطقة مع الأوضاع المتردية في الاقتصاد العالمي. وأكد السيد تيم آدامز، العضو المنتدب لمعهد التمويل الدولي، الذي افتتح الاجتماع، تزايد أهمية منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الاقتصاد العالمي، مبينا أنه في الوقت الذي تتجه فيه الاقتصادات المتقدمة إلى التعافي وتعمل أوروبا على إقامة نظام مالي أكثر استقراراً، ستقود الاقتصادات الناشئة النمو في الاقتصاد العالمي في المستقبل وسيكون للدول المنتجة للنفط في المنطقة دور مؤثر في هذه العملية. من جانبه رحب السيد علي شريف العمادي، الرئيس التنفيذي لمجموعة QNB، بالتعاون المستمر مع معهد التمويل الدولي الذي يمثل أكبر مؤسسة عالمية تعنى بشؤون الخدمات المالية، معربا عن تطلعه إلى تعزيز هذا التعاون في المستقبل. كما ألقى السيد إبراهيم دبدوب، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني وعميد مجلس إدارة معهد التمويل الدولي، خلال اليوم الأول من الاجتماع، كلمة نيابة عن الدكتور جوزيف آكرمان، رئيس مجلس إدارة مجموعة زيورخ للتأمين والرئيس السابق لمجلس إدارة المعهد، والذي كانت آراؤه حول أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو ضمن أهم المناقشات خلال الاجتماع. وشهد اجتماع الرؤساء التنفيذيين لبنوك الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مناقشات ومداخلات متعمقة وبناءة حول القضايا المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما دارت المناقشات خلال الجلسة الافتتاحية، التي ترأسها السيد علي شريف العمادي، حول الأوضاع العالمية والإقليمية في القطاع المالي. وعقب الجلسة الافتتاحية تم تشكيل ثلاث جلسات عمل، حيث أدار الجلسة الأولى السيد إبراهيم دبدوب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني وعميد مجلس إدارة معهد التمويل الدولي ،وناقشت تداعيات مرحلة الربيع العربي من المخاطر على المدى القريب إلى الفرص على المدى البعيد. وأدار الجلسة الثانية السيد حسن عبد الله، الرئيس التنفيذي للبنك العربي الأفريقي الدولي، حيث ناقشت سبل تعزيز أسواق المال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وزيادة عمقها. أما الجلسة الثالثة التي أدارها السيد كيفين نيكسون، نائب العضو المنتدب في معهد التمويل الدولي ورئيس إدارة الشؤون التشريعية بالمعهد، فقد ناقشت سبل الخروج من الأزمة المالية العالمية مع التركيز على الإصلاحات التشريعية وتأثيراتها على صناعة الخدمات المالية في العالم، كما تضمنت الاجتماعات تحليلاً لأسواق النفط والطاقة في ظل التوتر في الاقتصاد العالمي. يذكر أن معهد التمويل الدولي يضم أكثر من 470 مؤسسة مالية حول العالم، ويهدف إلى دعم صناعة الخدمات المالية في مجالات إدارة المخاطر بما في ذلك مخاطر الديون السيادية، وتطوير أفضل الممارسات والمعايير للخدمات المالية، ودراسة السياسات التشريعية والمالية والاقتصادية التي تؤثر على المصالح المشتركة لأعضائه وتؤثر على الاستقرار المالي العالمي. ويشمل أعضاء معهد التمويل الدولي كبرى البنوك العالمية وشركات التأمين وصناديق التقاعد ومديري الأصول وصناديق الثروة السيادية بالإضافة إلى كبرى شركات الاستشارات والمحاماة. ويعد بنك قطر الوطني (مجموعة QNB) الذي تأسس في العام 1964 أول بنك تجاري قطري، وقد واصل تحقيق معدلات نمو قوية ليصبح أكبر مؤسسة مالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والبنك الرائد بقطر باستحواذه على نسبة تتجاوز 45 في المائة من إجمالي موجودات القطاع المصرفي المحلي.