استمر توقف العمل بميناء بورتوفيق بالسويس، لليوم الثاني على التوالي، نتيجة لاعتصام عشرات العاطلين والعمال أمام باب الميناء الذي أغلقوه احتجاجا على عدم توفير فرص عمل لهم. وتسبب ذلك في تكدس أكثر من 15 شاحنة محملة بالحديد والبضائع العامة المعدة للتصدير، فضلا عن تكدس 350 سيارة ملاكي داخل الميناء كان من المفترض خروجها، لكن بسبب اعتصام العاطلين أمام باب خمسة المنفذ الرئيس للميناء توقفت الحركة. وأشار العاطلون إلى ضرورة تشغيل خط الركاب جده – بورتوفيق لأنه بذلك سيستوعب الميناء أكثر من خمسة آلاف عامل، مضيفين أنه بات الأمل الوحيد بعد أن استكفت الشركات والمصانع العاملة على أرض السويس، وأصبح الغلبة فيها للمغتربين عن المحافظة، ولم يعد هناك مجال للعمل فيها إلا إذا تم إنشاء مصانع وشركات جديدة على أرض السويس، مؤكدين أن المسئولين بالمحافظة لا يبذلون أي جهد لمحاولة حل أزمة البطالة. وتضامن العمال البحريين المتوقفين عن العمل مع الشباب العاطلين في اعتصامهم الذي دخل في يومه الثاني،  احتجاجا على سياسة النقابة العامة للبحارة والتي تحصل مبالغ مالية عند تعيين أحد للعمل مع طاقم السفن، وتولى عليهم البحارة الهنود في العمل على السفن.  وقال عضو مجلس الإدارة بالنقابة العامة المستقلة التابعة لاتحاد عمال مصر عادل عبد النبي، إن النقابة العامة والنقابة المستقلة لا تعمل لصالح البحارة المصريين ولا تقوم بدورها في توزيعهم على السفن والمراكب التجارية التي تدخل الموانئ المصرية، وتتيح الفرصة للبحارة الهنود للعمل بدلا منهم لتحصيلها أموال عليهم. وطالب العمال بتجميد عمل النقابة المستقلة والنقابة العامة لعجزهم عن القيام بالدور المنوط بهم، مع وقف تحصيل الرسوم الإجبارية منهم، وتوفير تأمين صحي للبحارة، مع إعادة تشغيل ميناء بورتوفيق.