كشف المدير العام للشركة العامة للتجارة والحبوب في وزارة التجارة العراقية حسن اسماعيل عن وجود توجهات لدى بلاده لنقل جزء من وارداتها عبر ميناء العقبة الأردني. وذلك بهدف زيادة و تفعيل التعاون بين البلدين ولتخفيف الضغط على ميناء "أم قصر" العراقي لاسيما في ظل ما يشهده الميناء من ازدحام البواخر في فصل الصيف . وأكد إسماعيل خلال لقاء وفد عراقي برئاسته مع المدير العام لمؤسسة الموانيء الأردنية محمد المبيضين اليوم "الاثنين" لبحث الإمكانيات والقدرات المينائية لاستقبال حجم البضائع العراقية المتوقع أن تتدفق إلى العقبة خلال الفترة المقبلة، أن هناك توجها عاما من الحكومة العراقية لإعادة التعاون مع الأقطار العربية في كافة المجالات، مشيرا إلى أن الأردن من أكثر الأقطار المؤهلة وذات الأولوية في هذا التوجه . وقال إن زيارة الوفد للأردن جاءت بناء على توجيهات من الحكومة العراقية، لافتا إلى أن المؤشرات والأرقام في ميناء العقبة أكدت أن الميناء مؤهل وقادر على استقبال جزء كبير من الحمولات والواردات العراقية لاسيما في ظل قرب الحدود الأردنية من عدد من المحافظات العراقية ما يعني انخفاض كلف النقل والجدوى الاقتصادية المناسبة. من جانبه، قال"المبيضين" إن للأشقاء العراقيين تجربة طويلة مع ميناء العقبة باعتباره رديفا للموانئ العراقية، مشيرا إلى أن هذه الزيارة هي تجسيد لإرادة قيادة البلدين بتعزيز التجارة البينية وتسهيل مرور البضائع بينهما. وأشار إلى أن الموانئ الأردنية مقبلة على نقلة نوعية على صعيد التعاون مع الجانب العراقي لاسيما في النقل البحري بكافة أشكاله إضافة إلى خط العقبة- البصرة النفطي وانعكاساتهما الايجابية على الشعبين الشقيقين . من ناحية أخرى، أكد الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة المهندس غسان غانم في تصريح صحفي اليوم أن منظومة الموانئ الجديدة تشتمل على أربعة أرصفة حديثة ومجهزة بكافة المعدات والأدوات المينائية القادرة على استيعاب حركة البواخر القادمة والمغادرة لاسيما البضائع العامة والحبوب والغلال.