أعلن البنك المركزي الكوري الجنوبي اليوم الخميس عن زيادة فائض الحساب الجاري في شباط/فبراير الماضي ليبلغ 2.71 مليار دولار، نتيجة تراجع الواردات بسرعة أكبر من الصادرات إلى جانب تراجع عجز حساب الخدمات. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن بنك كوريا المركزي قوله ان فائض الحساب الجاري بلغ 2.71 مليار دولار في فبراير مقارنة مع 2.25 مليار دولار في كانون الثاني/يناير 2013. يذكر أن الحساب الجاري هو أوسع مقياس للتجارة عبر الحدود. ويعتبر فائض فبراير هو الأكبر منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ويمثل فائضاً للشهر الـ 13 على التوالي . وقد جاءت البيانات وسط مخاوف من أن صعود الين قد يعيق صادرات سيول، التي تمثل نحو 50% من الاقتصاد. وقد حقق ميزان السلع الكوري الجنوبي فائضاً قدره 2.56 مليار دولار في فبراير، وقد نجم ذلك عن تراجع الواردات بوتيرة أسرع من الصادرات. وفي فبراير، تراجعت الصادرات بنسبة 7.9% على أساس سنوي إلى 42.22 مليار دولار، بينما تراجعت الواردات بنسبة 11% إلى 39.66 مليار دولار . وسجل حساب الخدمات، والذي يتضمن نفقات الكوريين الجنوبيين على الرحلات الخارجية، عجزاً قدره 461 مليون دولار في الشهر الماضي، في تراجع عن العجز الذي قدر بـ927.1 مليون دولار في يناير. وحقق حساب الدخل الأولي، الذي يتتبع أجور العمال الأجانب وتوزيعات الأرباح في الخارج، فائضاً قدره 628.9 مليون دولار في فبراير، متراجعاً من 968.4 مليون دولار فائض في الشهر الذي سبقه. وقال البنك المركزي إن حساب رأس المال والحساب المالي، الذي يغطي الاستثمارات عبر الحدود، سجل تدفقاً بلغ 3.31 مليار دولار في الشهر الماضي، مقارنة مع 958.8 مليون دولار في يناير.