تونس ـ يو.بي.آي
قال بشير الزعفورى وزير التجارة والصناعات التقليدية في الحكومة التونسية المؤقتة،إن المبادلات التجارية بين تونس والعراق ،لم تصل إلى 9 ملايين دولار خلال العام الجاري. وأوضح الزعفوري خلال الجلسة الإفتتاحية للدورة 15 للجنة المشتركة التونسية العراقية التي بدأت اليوم الإثنين،بحضور وزير الثقافة العراقي سعدون الدليمي ،أن حجم هذه المبادلات "يبقى ضعيفا ودون المأمول،حيث لم يتجاوز 13.500 مليون دينار(8.598 مليون دولار) في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وأرجع ضعف المبادلات التجارية بين البلدين إلى ما وصفه بـ"تخوف المستثمرين التونسيين من الإستثمار بالعراق بسبب عدم الاستقرار السياسي في البلاد وخاصة بعد الإحتلال". وأضاف أن العديد من العراقيل الأخرى تحول دون تطور المبادلات التجارية بين تونس والعراق ،منها عدم التوازن بين المواد المتبادلة ،وإرتفاع كلفة النقل ،وعدم تنويع الهياكل الداعمة للتصدير". وأوضح أن الكلفة المرتبطة بخدمات النقل بين الدولتين تعد من بين الأعلى في الدول العربية ،بسبب غياب خطوط جوية وبحرية مباشرة بين تونس والعراق. ولكنه أشار إلى سعي البلدين إلى الرفع من مستوى حجم هذه المبادلات ليتجاوز 25 مليون دينار (15.923 مليون دولار) في نهاية شهر ديسمبر 2013،أي بنسبة تطور تفوق 100 % سنويا مناصفة 50 % لكل دولة. من جهته،شدد الدليمي على ضرورة الرفع في مستوى التعاون والتنسيق والتشاور بين تونس والعراق والإستفادة من الإمكانيات المتاحة بالبلدين لاسيما في مجالات الطاقة والثقافة وقطاع الخدمات الصناعات الغذائية والميكانكية والكهربائية. وأعرب عن أمله في أن توفر هذه الدورة الجديدة للجنة المشتركة التونسية العراقية "معلومات متكاملة لرجال الأعمال والشركات والمستثمرين في تونس بشأن مناخ الإستثمار والفرص المتاحة والإجراءات والتسهيلات المتعلقة بالإستثمار في العراق". كما أعرب أيضا عن رغبة بلاده في الإستفادة من تجربة تونس في إقامة المشاريع الصغرى والمتوسطة التي "تمثل أهم أسباب نجاح الإقتصاد التونسي".