رمت شرطة دبي بثقلها خلف مقترح خفض سن الحصول على رخص قيادة المركبات، مشيدة به على لسان اللواء المهندس المستشار محمد سيف الزفين مدير الإدارة العامة للمرور، الذي أكد دعمه المقترح الذي كان قد طالب به قبل خمس سنوات استناداً إلى مقارنات مرجعية مع دول متقدمة. وساق اللواء الزفين أمثلة وعرض أرقاماً تؤيد وجهة نظره في أن سن السائق لا دور لها في وقوع الحوادث، حيث تسبب من هم أقل من 20 سنة في ثلاث حالات وفاة مرورية فقط من مجموع 122 حالة وفاة مرورية العام الماضي، كما تسببوا في وقوع 51 حادثاً مرورياً من بين1486 حادثاً شهدتها إمارة دبي خلال العام الماضي، معتبراً أن هذه الأرقام تعد معقولة إذا ما قورنت بالأعمار الكبيرة. وقال مدير “مرور دبي” لـ “الاتحاد”، إن منح البالغين سن السادسة عشرة رخصاً لقيادة المركبات سيحد من ظاهرة لجوء هذه الفئة العمرية من الشباب لقيادة المركبات دون رخصة قيادة ودون علم ذويهم، وبالتالي تقليل نسبة الخطر التي تحيق بهم في جميع الأحوال. وحدد اللواء الزفين حزمة من الشروط التي يتطلب توافرها قبل منح رخصة قيادة المركبات لمن هم في سن السادسة عشرة، وهي: موافقة ولي الأمر، وأن تكون رخصة القيادة الممنوحة سارية العمل فقط داخل الدولة، وأن يجتاز طالب الرخصة من هذه الفئة العمرية فترة تدريب عملي لمدة 100 ساعة، و25 ساعة للتدريب النظري، ومنع الحاصل على هذا النوع من الرخص قيادة المركبة من الساعة 12 ليلاً وحتى السادسة صباحاً خلال الأشهر الستة الأولى من حصوله عليها، واشتراط أن تفوق أعمار مرافقيه أثناء قيادته المركبة 21 عاماً، وسحب الرخصة عند تجميعه 24 نقطة سوداء، وعدم إعادتها إليه إلا حينما يبلغ الثامنة عشرة من عمره واجتيازه دورة تدريبية. واعتبر الزفين، في رد على سؤال، أن المنح المشروط لرخص قيادة المركبات لمن هم في سن السادسة عشرة، سيكون أفضل بكثير من النظام المعمول به حالياً، والقاضي بمنح البالغين سن السابعة عشرة رخصة قيادة الدراجات النارية، التي قال إنها أخطر بكثير من قيادة المركبات. وقال إن منح البالغين سن الـ 16 رخصة قيادة وفق شروط صارمة سيعود بالفائدة على العديد من الأسر المواطنة التي لديها شباب بهذا العمر ولا ترغب في استقدام سائقين من الخارج، مشيراً إلى أن أسراً مواطنة عدة تحدثت معه بهذا الخصوص. وضرب الزفين مثلاً بنفسه عندما حصل على رخصة قيادة، وهو في السابعة عشرة من عمره، إبان وجوده في الولايات المتحدة الأميركية بعد موافقة عمه، بناء على اشتراطات سلطات الترخيص الأميركية. وأبدى الزفين استغرابه من أن أغلبية معارضي تخفيض سن الحصول على رخصة قيادة من قادوا مركبات وهم في الخامسة عشرة من أعمارهم، مبدياً ثقته في الشباب المواطنين الذين يقودون سياراتهم في عمر السادسة عشرة، قائلاً إن التجربة أظهرت أنهم يقودون ببراعة تضاهي أو تتفوق على قيادة من هم في العشرينيات والثلاثينيات من الجنسيات الآسيوية