قال البنك المركزى الأوروبى، إنه يعول على تعاون الحكومة الجديدة فى قبرص فى تنفيذ إصلاحات اقتصادية. وفى مقابلة مع القناة الأولى بالتليفزيون الألمانى (ايه آر دى)، قال يورج آسموسن عضو مجلس إدارة المركزى الأوروبى مساء الأحد، إن البنك بحاجة إلى شريك يمكن التفاوض معه على برنامج إصلاحات. تجدر الإشارة إلى أن النتائج الرسمية فى انتخابات الرئاسة بقبرص أظهرت أنه سيتم إجراء جولة إعادة فى الأسبوع المقبل بعد فشل زعيم حزب التجمع الديمقراطى نيكوس أناستاسياديس فى تحقيق أغلبية مطلقة. وتراهن الكثير من دول الاتحاد الأوروبى على أناستاسياديس المنتمى إلى التيار المحافظ فى تنفيذ الإصلاحات المنشودة. كانت قبرص قدمت طلبا فى صيف العام الماضى للحصول على مساعدات بقيمة نحو 5ر17 مليار يورو منها عشرة مليارات يورو مخصصة لمساعدة القطاع المصرفى فى قبرص غير أنه لم يتم البت فى هذا الطلب بعد من قبل الاتحاد الأوروبى. وتواجه قبرص إلى الآن انتقادات بسبب اتهامها بعدم اتخاذ خطوات كافية لمكافحة غسيل الأموال. وقال الخبير الاقتصادى الألمانى، إن البنك المركزى الأوروبى سيطلب إلى قبرص إجراء المزيد من عمليات الخصخصة لزيادة قدرة البلاد على تحمل أعباء الديون، مشيرا إلى أن الرئيس الحالى دميتريس كريستوفياس رفض هذا المطلب. وأضاف :"والآن سننظر ما إذا كان من الممكن بحلول نهاية مارس المقبل التفاوض بعقلانية حول هذا البرنامج".