الرباط ـ العرب اليوم
بعد مضي أيام قليلة على طرحه مناقصة لشراء 160 ألف طن من القمح الصلب الأمريكي، أقدم المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني على اقتناء 178 ألف طن من القمح اللين المحلي بسعر يتراوح بين 2545 و 2880 درهما للطن. خطوة تأني بعدما سبق للحكومة اتخاذ قرار تمديد إجراءات تجميد رسوم استيراد نسبتها 17 بالمئة على القمح اللين إلى غاية 31 أبريل، في مسعى منها لضمان حماية إمدادات السوق المحلية بمنتوجات الحبوب والتخفيف من تداعيات تأثر المحصول الوطني خلال الموسم الماضي من تداعيات الجفاف. المكتب الوطني للحبوب والقطاني، أفاد في آخر إحصائياته أن واردات البلد من منتوجات القمح اللين، قد بلغت منذ دخول قرار تعليق الرسوم الجمركية على استيراد هذه المادة الأساسية في صنع دقيق الخبز، إلى حيز التنفيذ، ما مجموعه 16 مليون قنطار، في الوقت الذي بلغ فيه إجمالي الكميات المجمعة من منتوجات القمح اللين ما مجموعه 18,3 مليون قنطار إلى حدود متم شهر فبراير المنصرم، وهو ما مكن من بلوغ رقم قياسي نسبته 67 في المئة كحجم مجمع من محصول الإنتاج الوطني خلال الموسم الحالي. فالفاعلون المصرح بهم لدي المكتب الوطني للحبوب والقطانى، أسهموا في تجميع أزيد من 18 مليون قنطار من القمح اللين إلى حدود نهاية شهر فبراير المنصرم،، يؤكد المكتب بعدما حدد حجم الواردات المتراكمة من منتوجات الحبوب الثلاثة في 37 مليون قنطار وأشار إلى أنها شكلت زيادة بنسبة 2 في المئة مقارنة بنفس الفترة من الموسم السابق وأنها تشكلت من مادة الذرة بكميات تناهز 15,3 مليون قنطار من مادة الذرة و 4,6 مليون قنطار من القمح الصلب وأقل من مليون قنطار من الشعير. هذا في الوقت الذي تأتى فيه تحصيل نسبة 27 في المئة من إجمالي كميات القمح اللين المستوردة من الخارج، من دولة البرازيل، نظير 21 في المئة من السوق الفرنسي و 18 في المئة من دولة أوكرانيا، مقابل 14 في المئة من الأرجنتين و 13 في المئة من كندا و 4 في المئة من روسيا. من وضعية الإستيراد ومصادره إلى واقع التحويل الصناعي للحبوب، عرج المكتب الوطني للحبوب والقطاني ببوصلة تقييمه لدينامية السوق الوطني، عندما أوضح أن كميات الحبوب المحولة صناعيا منذ انطلاق الموسم الفلاحي الحالي، قد بلغت حدود 47,7 مليون قنطار، مسجلة بذلك تراجعا يزيد في حصته عن نسبة 7 في المئة مقارنة باالفترة ذاتها من السنة الفارطة، حيث أشار المكتب الوطني للحبوب والقطاني إلى أن المطاحن الصناعية، تمكنت مع نهاية شهر فبراير الفائت من سحق حصة تقدر بنحو 41 في المئة من إجمالي الإنتاج المحلي من القمح اللين