الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
وعد وزير الزراعة السعودي الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم، في الجلسة الافتتاحية للملتقى السعودي السوداني الأول بأن يمثل الملتقى فرصة حقيقية للاستفادة من التجارب وتسخيرها لتطوير العلاقات الاستثمارية بين البلدين، مشيراً في كلمته إلى مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي في الخارج لهدف تشجيع الاستثمار الزراعي السعودي. وبدأت جلسات الملتقى السعودي السوداني الأول في الرياض برعاية وزير الزراعة السعودي والاستثمار السوداني الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، وتبنى الملتقى مبادرتين لإنشاء شركتين برأسمال قدره 130 مليون دولار، لتكون الأولى شركة قابضة برأسمال 100 مليون دولار معنية باستكشاف الفرص الاستثمارية في السودان والترويج لها، والأخرى برأسمال 30 مليون دولار متخصصة في إنتاج الدواجن. وكشف الملتقى النقاب عن بلوغ الاستثمارات السعودية في السودان 11.4 مليار دولار من أصل 28 مليار دولار استقطبها السودان لصالح الاستثمار في حوالي 590 مشروعاً سعودياً في مختلف القطاعات الصناعية والتعدينية والزراعية لتحتل بذلك المملكة المرتبة الثانية عربياً المصدرة للاستثمارات في السودان. وخاطب وزير الاستثمار السوداني الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل الجلسة، مؤكداً حرص حكومته وسعيها لإزالة العقبات كافة التي تعترض الاستثمار من خلال إصدارها قانوناً جديداً ينظم ويرعى ويشجع العمل الاستثماري، واستعرض الوزير السوداني بيئة الاستثمار الجديد في بلاده، وتأسيس البنى التحتية للاستثمار، وبخاصة الاستثمار في المجال الزراعي، ويشارك في جلسات الملتقى وزير التجارة السوداني عثمان عمر الشريف إلى جانب عدد من ولاة الولايات، وقال سفير السودان لدى الرياض عبدالحافظ إبراهيم إن الملتقى سينعقد في جلسات صباحية ومسائية، مشيراً إلى أنه يتناول مجموعة من أوراق العمل تستعرض الاستثمار الزراعي السعودي في الخارج والسياسات العامة للاقتصاد والاستثمار والتجارة في السودان، وورقة يقدمها القطاع الخاص السوداني، كما ستقام ضمن فعاليات الملتقى ورشة عمل يتم فيها عرض مشاريع متنوعة للولايات، بالإضافة إلى معرض مصاحب، وقالت الحكومة السودانية إنها تأمل فى جذب ما يقارب 15 مليار دولار كاستثمارات سعودية، بطرح 300 مشروع استثماري في المجالات الزراعية والحيوانية والصناعة والتعدين والبنية التحتية. وأشار وزير الاستثمار السوداني في تصريحات سابقة إلى أن هذه المشروعات جميعها سيتم تقديمها خلال الملتقى، وكشف في تصريحات له أن حجم الاستثمارات الأجنبية في السودان تتراوح قيمتها بين 28 إلى 30 مليار دولار وذلك وفقاً لآخر إحصائية للمؤسسة العربية للاستثمار للفترة من 2000 إلى 2012 ، وأشار إلى أن الاستثمارات الخليجية هي الاستثمارات الرئيسية في السودان إلى جانب الاستثمارات الصينية التي تحتل المرتبة الأولى في قائمة المستثمرين، مؤكداً أن بلاده تستطيع توفير الأمن الغذائي العربي بما تملك من موارد وطاقات.