اعربت الحكومة البريطانية، الجمعة، عن استيائها العميق لفشل المفاوضات الاممية في الاتفاق بشأنمعاهدة دولية لتنظيم تجارة الاسلحة خلال الاجتماعات التي عقدت في نيويورك الليلة الماضية. وقال وزير الخارجية وليام هيغ في بيان صحافي "بعد سبعة اعوام من العمل المكثف لم يسبق ان اقتربت المجموعة الدولية من تحقيق اجماع عام حول تبني معاهدة قانونية ملزمة كان يمكن ان تجعل العالم اكثر امنا". واكد انه يشعر بخيبة امل عميقة بعد لجوء ثلاث دول الى الوقوف ضد ماوصفه بالاتفاق التاريخي الذي كان في متناول المجتمع الدولي مشيرا الى ان بلاده أدت دورا كبيرا في حشد الدعم الدبلوماسي في عواصم عدة حول العالم من اجل تقريب وجهات النظر وضمان تحقيق اجماع عالمي حول الاتفاقية. وشدد هيغ على ان اتفاقية تنظيم تجارة الاسلحة تبقى معاهدة غاية في الاهمية لاسيما بعد الاجماع شبه التام الذي حصلت عليه مؤكدا انه سيتم تركيز الجهود على ضمان التصويت الايجابي عليها في الجمعية العامة للامم المتحدة في القريب العاجل. واوضح ان هذه الاتفاقية ستسهم في تحقيق مزيد من الامن وحماية حقوق الانسان فضلا عن مواجهة الفقر والمساعدة في الحفاظ على التنمية حول العالم مشيرا الى ان حكومة بلاده ستواصل كافة المساعي الممكنة الى غاية اعتماد اتفاقية دولية فعالة لتنظيم تجارة الاسلحة. من جهة اخرى انتقدت منظمة العفو الدولية (امنيستي) بشدة قيام كوريا الشمالية وايران وسوريا بالتصويت ضد الاتفاقية الدولية لتنظيم تجارة الاسلحة واصفة حكومات الدول الثلاثة بأنها سبق ان تورطت في استخدام السلاح والقوة ضد مواطنيها. وشددت (امنيستي) في بيان وزع هنا على ضرورة ان تسارع المجموعة الدولية الى تبني الاتفاقية المذكورة عبر الجمعية العامة للامم المتحدة من اجل المساهمة في وقف المجازر والجرائم التي ترتكب ضد الانسانية وضمان عدم نقل الاسلحة الى الدول التي يمكن ان تتورط في ارتكاب المجازر.