موسكو ـ وكالات
يرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن مجموعة "بريكس" تعتبر واحدًا من العناصر المحورية في العالم المتعدد الأقطاب، الالتي تساهم في إنشاء نظام أكثر عدالة وتوازنا للعلاقات الاقتصادية الدولية. أعلن بوتين ذلك في تصريح صحفي أدلى به 22 مارس/آذار لوكالة "إيتار – تاس" الروسية للأنباء عشية عقد قمة "بريكس" في جنوب أفريقيا. وقال:" هناك عدد من العوامل طويلة الأجل تساعد في نجاح "بريكس". ومن المعروف أن اقتصادات كل من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا تلعب على مدى عقود دورا رياديا في النمو الاقتصادي العالمي. وأعاد إلى الأذهان أن متوسط وتائر نمو الناتج الإجمالي المحلي في المجموعة بلغ عام 2012 نسبة 4%، فيما بلغ المؤشر ذاته في مجموعة الدول السبع المالية الكبرى 0.7%. أما الناتج الإجمالي المحلي المقارن بالقدرة الشرائية للعملات الوطنية في مجموعة "بريكس" فيشكل الآن نسبة 27% من الناتج الإجمالي المحلي العالمي. ويزداد هذا المؤشر من سنة إلى أخرى. ووصف بوتين مجموعة "بريكس" بأنها أحد العناصر المحورية للعالم المتعدد الأقطاب. ويؤكد المشاركون فيها ولاءهم لمبادئ القانون الدولي الأساسية ويساعدين في تعزيز الدور المحوري لهيئة الأمم المتحدة. وأشار قائلا:" لا تقبل بلداننا بسياسة الضغط العسكري والإنتقاص من سيادة دول أخرى. ولدينا مواقف متشابهة من القضايا الدولية الملحة، بما فيها الأزمة السورية والملف الإيراني والتسوية في الشرق الأوسط. ويعتبر الرئيس الروسي أن المساهمة المتعاظمة للمجموعة في الجهود الرامية إلى تحفيز النمو العالمي ما هي إلا دليل على سمعة "بريكس" ونفوذها على الصعيد العالمي. وبحسب قوله فإن هذه المسألة ستتصدر أجندة منتدى زعماء "بريكس" وأفريقيا الذي سيعقد على هامش القمة في دوربان. ولفت بوتين إلى أن المشاركين في "بريكس" يدعون إلى إنشاء نظام أكثر عدالة وتوازنا للعلاقات الاقتصادية الدولية. وأشار إلى أن دول الأسواق المتشكلة معنية بضمان النمو طويل الأجل والراسخ للاقتصاد العالمي وإصلاح بنيته المالية والاقتصادية ورفع فاعليته. وفي هذا السياق أعاد بوتين إلى الأذهان القرار الذي اتخذ العام الماضي بالمساهمة في استكمال القدرة الإقراضية لصندوق النقد الدولي بمقدار 75 مليار دولار مما أدى إلى زيادة حصة الاقتصادات النامية سريعا في الرأسمال التأسيسي للصندوق.