بغداد ـ وكالات
تأهلت سبع شركات نفط عالمية من بينها توتال الفرنسية للمنافسة على تطوير حقل الناصرية النفطي وبناء مصفاة تكرير جنوب العراق، وذلك حسبما أعلنت وزارة النفط العراقية الثلاثاء. ويأتي اختيار توتال للمنافسة رغم أنها أغضبت بغداد بشراء حصص في حقول نفطية بإقليم كردستان العراق العام الماضي مثلما فعلت شركة ريلاينس الهندية التي باعت حصصها في الإقليم في يوليو/تموز الماضي. وتعتبر بغداد أن أي صفقات تبرم مع حكومة إقليم كردستان غير قانونية، في حين ترى حكومة الإقليم أن دستور البلاد يسمح لها بتوقيع عقود نفطية بدون إذن مسبق من الحكومة المركزية. ولن تدعو الوزارة سبع شركات أخرى شاركت في الجولة التأهيلية لتقديم عروض لمشروع استغلال حقل الناصرية العملاق وبناء مصفاة جديدة بطاقة 300 ألف برميل يوميا. وتعتزم وزارة النفط إطلاق جولات ترويجية لمناقشة نموذج العقد يومي الثامن والتاسع من الشهر القادم في العاصمة الأردنية عمان. تجدر الإشارة إلى أنه جرى طرح حقل الناصرية الجنوبي الذي تقدر احتياطياته بأكثر من أربعة مليارات برميل في عدة عطاءات من قبل وفي العام 2009 اختير كونسورتيوم ياباني للاستثمار في الحقل، لكن المفاوضات انهارت بعد ذلك. وإثر ذلك قالت وزارة النفط إن شيفرون الأميركية وإيني الإيطالية و(جي إكس نيبون) اليابانية أبدت اهتمامها بتطوير الحقل. ومنذ ذلك الحين استحوذت شيفرون على حصص في كردستان، وهو ما دفع بغداد لمنعها من القيام بأنشطة في بقية أنحاء العراق. وبعد سنوات من الحرب والعقوبات يتطلع العراق لرفع إنتاجه إلى ما بين خمسة وستة ملايين برميل يوميا من النفط الخام بحلول العام 2015 ارتفاعا من الإنتاج الحالي البالغ نحو 3.4 ملايين برميل يوميا، وهو أعلى مستوى في ثلاثة عقود. ولدى العراق ثلاث مصاف رئيسية هي بيجي والدورة والبصرة بطاقة تكريرية إجمالية 567 ألف برميل يوميا، لكنه يسعى لزيادة تلك الطاقة إلى 750 ألف برميل يوميا العام القادم من خلال تطوير المصافي القائمة لخفض فاتورة وارداته من الوقود. والشركات التي ستدعى لتقديم عروضها هي براون إنيرجي الأميركية ولوك أويل وزاروبجنفت الروسيتان وتوتال الفرنسية وريلاينس الهندية و(سي إن بي سي أي) الصينية و(جي جي سي آند تونين جنرال) اليابانية.