تجارة الملابس المستعملة

تضرر وسط وشرق أوروبا بشدة من الأزمة المالية العالمية لكن تجارة واحدة انتعشت هي الملابس المستعملة.

وبينما دفعت الضغوط المالية العديد من المستهلكين في غرب أوروبا إلى الإقبال على متاجر تجزئة تقدم خصومات مثل بريمارك فإن أقرانهم إلى الشرق -حيث الأجور أقل بكثير- اتجهوا إلى الملابس المستعملة.

ونمت متاجر التجزئة للملابس المستعملة في المجر وبولندا وبلغاريا وكرواتيا بسرعة وفي ظل تباطؤ وتيرة تقارب دخول الأفراد في غرب أوروبا وشرقها استثمرت هذه المتاجر الملايين من اليورو في توسيع أعمالها.

ودفع انتعاش هذه التجارة في بلغاريا على سبيل المثال شركة مانيا إلى فتح متاجر جديدة في رومانيا واليونان كما فتح متجر هادا الكبير في هذا المجال بالمجر ساحة تخزين بقيمة 1.6 مليون يورو لاستيعاب الطلب المتزايد.

ويؤثر الصراع بين روسيا وأوكرانيا على اقتصادات المنطقة بدرجات متفاوتة لكنه أنعش بيع الملابس المستعملة في بلغاريا إحدى أفقر دول الاتحاد الأوروبي.

وتدير شركة مانيا للملابس المستعملة الآن 50 متجرا في ثلاث دول وتوظف أكثر من 600 شخص، وقال سفدالين سباسوف صاحب الشركة إنه عين 100 موظف جديد خلال الأشهر الاثني عشر الأخيرة.