سجل إجمالي تجارة إمارة دبي مع تركيا نموا هائلا تجاوزت نسبته الـ 100% خلال العام 2012، لتأتي تركيا ضمن أهم الشركاء التجاريين لدبي خلال العام الماضي. وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة مدير عام "جمارك دبي" أحمد بطي إن تجارة دبي مع تركيا حققت أفضل معدلات النمو بالنسبة لشركاء دبي التجاريين خلال العام الماضي، وذلك بالتوازي مع النمو المتواصل العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وارتقت تركيا إلى المرتبة الثالثة بين أهم شركاء دبي من حيث الصادرات خلال العام 2012، بعد سويسرا والهند، حيث بلغت صادرات الإمارة إلى تركيا نحو 10 مليارات درهم تعادل 2.7 مليار دولار بحصة تصل إلى 6% من إجمالي الصادرات. فيما بلغت حصة سويسرا 34% من إجمالي صادرات دبي بقيمة 56 مليار درهم، وحلت الهند في المركز الثاني بصادرات بلغت 32 مليار درهم لتصل حصتها إلى 20% من إجمالي صادرات دبي. وكانت وزارة التجارة الخارجية الاماراتية قد قالت في دراسة صدرت بداية الشهر الجاري، إن إجمالي التبادل التجاري بين الإمارات وتركيا، خلال الفترة من يناير إلى أغسطس 2012، بلغ نحو 33.3 مليار درهم، وهو رقم قياسي لم تصل إليه قيمة التجارة الخارجية بين البلدين من قبل. وأضاف مدير عام "جمارك دبي" في اتصال هاتفي لمراسل "الأناضول" إن البضائع التركية تلقى رواجا كبيرا في الإمارات، وفي دول المنطقة بشكل عام، وهو ما أسهم في النمو الكبير للتجارة مع دبي، التي تعتبر من أهم أبواب التجارة مع دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط وشرق آسيا. وتوقع بطى مواصلة النمو في تجارة دبي مع تركيا خلال العام الجاري، وبمعدلات كبيرة، تستفيد من الإقبال الكبير على المنتجات التركية في المنطقة، والنمو المتواصل لحركة الاستثمارات البينية بين الإمارات وتركيا. وأوضح إن غالبية الشركات العالمية استفادت من الموقع المميز لدبي والتسهيلات التجارية الكبيرة التي تقدمها لعملائها، في الدخول إلى أسواق المنطقة، وإن الكثير من الشركات العالمية تعتبر دبي البوابة الأفضل لأسواق الخليج والشرق الاوسط، ومركز الانطلاق إلى ملايين المستهلكين في هذه المنطقة".