تراجعت مؤشرات ثقة المستهلك الأميركي بشدة خلال شهر كانون الأول/ديسمبر بسبب التأثيرات السلبية لانتهاء فترة الإعفاءات الضريبية الوشيك، فقد تراجع المؤشر من 71.5 خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر ليصبح 65.1 في الشهر الجاري، وهو التراجع الثاني على التوالي والأدنى منذ شهر آب/أغسطس. في المقابل تراجع متوسط عدد المتقدمين للحصول على مطالبات تعويضات البطالة في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي إلى أدنى مستوى له منذ آذار/مارس عام 2008، الأمر الذي يعتبر دلالة واضحة على التعافي الذي يشهده سوق العمل الأميركي. وبحسب التقرير الصادر عن وزارة العمل الخميس، تراجع عدد المطالبات بمقدار 12 ألف مطالبة ليصبح الإجمالي عند 350 ألف مطالبة خلال الأسبوع الثالث من ديسمبر. أما مبيعات المساكن الأمريكية فبدأ سوقها يتعافى بالفعل، حيث أشار تقرير وزارة التجارة الصادر الخميس إلى ارتفاع ملحوظ في مبيعات المساكن خلال شهر نوفمبر بلغ 377 ألف وحدة سكنية، بحيث يشكل تحسناً بنسبة 4.4 في المئة عن شهر أكتوبر وبنسبة 15.3 في المئة عن السنة السابقة. أما الأسواق فقد شهدت العالمية تبايناً في أدائها، متأثرة بالموضوع الأبرز على الساحة الدولية، وهو ما يسمى بـ «حافة الهاوية المالية» في الولايات المتحدة، التي ربما تبدأ مع نهاية العام الجاري، بحسب التقرير الأسبوعي لبنك الكويت الوطني.