رجح وزير الزراعة المصري صلاح عبد المؤمن أن يبلغ إنتاج مصر من القمح هذا الموسم نحو 9.475 ملايين طن، مشيرا إلى أن هذا التقدير مبني على استمرار الظروف المناخية المناسبة. وأضاف أن مصر تحتاج تسعة ملايين طن من القمح لضمان إنتاج الخبز المدعوم الذي يباع بخمسة قروش للرغيف. من جهتها قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) إن مصر حصدت 8.69 ملايين طن من القمح في صيف 2012 بارتفاع نسبته 4% مقارنة مع 8.37 ملايين طن في 2011. وشهدت مصر اضطرابات سياسية واقتصادية على مدى عامين وهو ما جعل من الصعب عليها ترتيب مدفوعات واردات القمح وأدى إلى تراجع مشترياتها منه منذ بداية العام. وأفاد تقرير حكومي الأسبوع الماضي بأن المخزونات الإستراتيجية المصرية من القمح المحلي والمستورد تراجعت إلى 2.207 مليون طن أي ما يكفي 89 يوما بالمقارنة مع 2.292 مليون طن أي ما يغطي استهلاك 95 يوما في تقرير أعلن يوم 27 فبراير/شباط الماضي. ويقول تجار دوليون إنه بالرغم من التوقعات القوية للمحصول فإن مصر ستحتاج لشراء كميات كبيرة إضافية للحفاظ على الحد الأدنى من المخزونات لحين جني محصولها وإعداده للاستهلاك. وإمدادات الغذاء مسألة ذات حساسية سياسية في مصر حيث أثار نقص المواد الغذائية اضطرابات في الماضي. من جهته هدد وزير التموين والتجارة الداخلية المصري باسم عودة أمس باتخاذ إجراءات قانونية بحق أصحاب المخابز إذا نفذوا تهديدهم بالإضراب اليوم. وأوضح أن المحكمة الدستورية العليا أصدرت قرارا يمنح الوزارة حق إغلاق المخابز التي توقف الإنتاج وإحالة أصحابها للمحكمة الجنائية. ويقول أصحاب المخابز إن الحكومة مَدينة لهم بحوافز قدرها 400 مليون جنيه (59 مليون دولار) مقابل إنتاج الخبز المدعوم.