عمان ـ إيمان أبو قاعود
أعلن المرصد العمالي في الأردن السبت التقرير الصادر عن "معهد حقوق الإنسان والعمال العمالية" والذي يطالب بتعليق العمل باتفاقية التجارة الحرة الأميركية الأردنية للتجارة الحرة حتى تلتزم الحكومة الأردنية والنقابات بتطبيق خطوات جدية لضمان معايير العمل المعترف بها دوليا. وقال المرصد العمالي في بيان صحافي حصلت "العرب اليوم" على نسخة منه إن التقرير يحمل رسالة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما لمناسبة زيارته إلى الأردن تطالبه بالتدخل، وعنوانه "عشرات الآلاف من النساء العاملات الشابات يعملن تحت ظروف وحشية". وبَيَّنَ التقرير أنه قد مضى 11 عاما على تطبيق هذه الاتفاقية وما زال العاملون الأجانب محرومين من حقوقهم العمالية والإنسانية الأساسية. وطالب التقرير كذلك بإغلاق مصنع "الأزياء التقليدية لصناعة الألبسة" الواقع في مدينة الحسن الصناعية في أربد لسبب استمراره في انتهاك حقوق العاملات والعاملين في هذه الشركة منذ أعوام، رغم صدور العديد من التقارير التي توضح الانتهاكات التي يتعرض لها العاملون في هذا المصنع وخاصة النساء. وتعد هذه الشركة من أكبر الشركات العاملة في مجال صناعة الألبسة لغايات التصدير في المناطق الصناعية المؤهلة كويز (QIZ)، يمتلكها سانال كومار هندي الجنسية، وتتركز صادرات المصنع إلى شركتي وول مارت وهانس براندس، ويعمل فيه ما يقارب 5600 عاملة وعامل غالبيتهم من النساء قادمات من سيريلانكا وبنغلادش والهند وبورما والصين ونيبال. وانتقد التقرير دور نقابة العاملين في الغزل والنسج، واصفا إياه بأنه لا يخدم ولا يدافع عن العاملين في هذا المصنع رغم أنهم أعضاء في النقابة ويسددون اشتراكاتهم. وطالب التقرير أيضا بتعليق عمل مشروع "عمل أفضل- الأردن" وإجراء تدقيق من قبل مكتب المحاسبة العام لمعرفة ما إذا كان المشروع في الأردن ينتهك معايير العمل المعترف بها دوليا أم لا. وطالب التقرير كذلك بضرورة السماح لوفود من منظمات حقوقية نسائية من بنغلادش وسيرلانكا وبورما والصين ونيبال للقيام بزيارات إلى مصانع ومساكن العاملين والالتقاء مع العاملات بحرية وبسرية، مشيرا إلى أنها الطريقة الوحيدة التي تمكن العاملات الشابات من معرفة حقوقهن والإفصاح عن مشكلاتهن.