أظهر تقرير أن حجم التجارة بين الكوريتين بلغ ثلثي حجم التجارة بين كوريا الشمالية والصين خلال العام الماضي. وفقا للتقرير الصادر عن الاتحاد الكوري الجنوبي للتجارة الدولية الخميس، فإن حجم التجارة بين الكوريتين وصل إلى 1.98 مليار دولار في العام الماضي بزيادة 15.3% عن العام الذي سبقه. وارتفع حجم التجارة بين بيونغ يانغ وبكين بنسبة 5.4% إلى 5.93 مليار دولار خلال الفترة المذكورة. ويمثل هذا الرقم ما يقرب 3 أضعاف حجم التجارة بين الكوريتين. وازدادت الفجوة بين حجم التجارة بين الكوريتين وحجم التجارة بين كوريا الشمالية والصين. وبلغ معدل الزيادة السنوي في حجم التجارة بين الكوريتين 2.1% في الفترة من عام 2008 إلى العام الماضي، بينما وصل معدل الزيادة السنوي في حجم التجارة بين كوريا الشمالية والصين إلى 20.8%. وبهذا، انخفض حجم التجارة بين الكوريتين مقابل حجم التجارة بين كوريا الشمالية والصين إلى 65.3% و55.2% و33.3% في أعوام 2008 و2010 و2012 على التوالي. ويبدو أن السبب في ذلك يعزي إلى تجميد العلاقات الثنائية بين الكوريتين عقب انطلاق حكومة "لي ميونغ باك". وعلى وجه الخصوص، شهد حجم التجارة بين الكوريتين تراجعا متأثرا بحظر دخول الشركات المحلية إلى مجمع كيسونغ الصناعي المشترك والاستثمارات الجديدة فيه عقب اتخاذ إجراءات "يوم 24 مايو" التي توقفت بموجبها مؤقتا تبادلات الموارد البشرية والموارد المادية نتيجة وقوع حادث غرق السفينة الحربية الكورية الجنوبية "تشونآن" في عام 2010. وقال مسئول في الاتحاد إنه من المتوقع أن يزداد حجم التجارة بين كوريا الشمالية والصين بفضل زيادة الاستثمارات الصينية في كوريا الشمالية وتنمية المناطق الاقتصادية الخاصة الحدودية بين البلدين، غير أن زيادة حجم التجارة بين الكوريتين من شأنه أن يستغرق وقتا حتى يتم استعادة الاستثمارات الجديدة في مجمع كيسونغ الصناعي والتجارة.