الرياض ـ العرب اليوم
توقع متابعون لقطاع الاقتصاد والسياحة في المملكة أن يصل حجم الاستثمارات في سوق السياحة والسفر السعودية خلال العام الحالي 2014 إلى 150 مليار ريال.
وأشار تقرير خاص حصلت عليه صحيفة"الوطن" إلى أن السياحة الداخلية في المملكة شهدت تطورا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة، حيث ارتفع حجم الإنفاق في هذا المجال من 59 مليار ريال خلال عام 2010، إلى 103 مليارات ريال عام 2014، مما أسهم في تعزيز دوره كمحفز للنمو الاقتصادي، يمكن إدراجه ضمن قائمة أبرز الفرص الاستثمارية المستدامة. وتشير التوقعات إلى إمكانية نمو حجم الاستثمارات السياحية في قطاع الفنادق والشقق الفندقية إلى ما يزيد على 95 مليار ريال خلال السنوات العشر القادمة.
ولفت التقرير إلى أن قطاع الضيافة في المملكة يعتبر من أبرز القطاعات الحيوية وأكثرها جذبا للاستثمارات. وأوضح التقرير أن المملكة ستقدم في العام المقبل ما يقدر بنحو 381 ألف غرفة فندقية جديدة تمثل زيادة قدرها 63% في إجمالي عدد الغرف المتاحة مقارنة بعام 2010.
وشدد التقرير على أﻫﻤﻴﺔ هذا القطاع الذي ﻳﺘﻴﺢ فرصا متميزة ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ المحليين والدوليين ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮاء، مما يعزز بالتالي من مكانة المملكة كإحدى أبرز الأسواق الناشئة وأكثرها استقطابا للاستثمارات الخارجية المباشرة في قطاعات الأغذية والفنادق والضيافة، نظرا للاهتمام الكبير الذي يحظى به هذا القطاع والجهد المتواصل والالتزام والدعم من قبل الحكومة والقطاع الخاص، بهدف تعزيز وتطوير مقومات السياحة داخل المملكة.
وتابع التقرير أنه بحسب البيانات الصادرة عن سوق الضيافة السعودي، فإن المملكة بحاجة إلى ما يزيد على 100 ألف وحدة فندقية خلال العامين القادمين، مبينا أن هناك خططا ومشاريع جار تنفيذها بأكثر من 6 مليارات ريال لتوسيع القدرات الاستيعابية لقطاع الشقق الفندقية في المملكة، وذلك انسجاما مع الخطط الحكومية الهادفة إلى تشجيع الاستثمار السياحي، الأمر الذي سيكون له انعكاسات كبيرة على مستوى جذب الاستثمارات والمستثمرين نحو هذا القطاع الواعد.
من جهته، قال الخبير السياحي زياد محفوظ لصحيفة ، إن ما يسهم في جعل المملكة وجهة سياحية رائدة هو امتلاكها لجميع المقومات اللازمة للنجاح، والتي تشمل البنية التحتية المتطورة والمشاريع الرائدة.