أبو ظبي ـ وكالات
تعتزم هيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا» إصدار صكوك بقيمة مليار دولار (3.67 مليارات درهم) خلال الربع الأول من عام 2013، بهدف تمويل مشروعات جديدة، وتوفير متطلبات مالية لها.وأفادت على هامش مؤتمر صحافي عقدته أمس، لإعلان توقيع مذكرة تفاهم مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا»، بأن الهيئة ستعمل بالتعاون مع الوكالة، على إنشاء مركز للبحوث والتطوير في قطاع الطاقة المتجددة في «مجمع الشيخ محمد بن راشد للطاقة الشمسية»، مؤكدة أن مذكرة التفاهم ستتيح الاستفادة من خبرات الوكالة في مجالات الطاقة المتجددة، وتنويع مصادر الطاقة التي تواكب استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030. صكوك «ديوا» وتفصيلاً، قال عضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا»، سعيد محمد الطاير، إن «الهيئة قررت إصدار صكوك بقيمة تبلغ مليار دولار خلال الربع الأول من عام 2013، في إطار توفير متطلبات مالية وتمويل مشروعات جديدة تنفذها الهيئة»، لافتاً إلى أن «الهيئة وقعت مذكرة تفاهم للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا»، تستمر ثلاثة أعوام، وتتيح مجالات تعاون مهمة مع الوكالة، تشمل الاستفادة من خبراتها، والتعاون في مجالات البحوث والتطوير. وأشار إلى أن «الهيئة نجحت أخيراً في توفير معايير الاستدامة في مبنى إداري تابع لها في منطقة القوز، حصل على نسبة 98٪ من نقاط معايير شهادة مؤسسة (ليد) العالمية المتخصصة في معايير المباني المستدامة، وذلك للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، لتمنحه بذلك الشهادة البلاتينية في ذلك المجال»، مبيناً أنه «يتم الإعداد حالياً للافتتاح الرسمي للمبنى الذي يحتوي على التجهيزات الرئيسة للاستدامة، التي تتضمن الاستفادة من الطاقة الشمسية».وذكر أن «الهيئة ستتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة لإقامة مركز للأبحاث والتطوير في قطاع الطاقة المتجددة خلال العام المقبل في مجمع الشيخ محمد بن راشد للطاقة الشمسية». وأوضح أن «مذكرة التفاهم تهدف بشكل أساسي إلى توفير ووضع إطار عمل، وتيسير سبل التعاون بين الهيئة والوكالة، مع تعزيز عملية الاستخدام والاستفادة من الطاقة المتجددة، ودعم عمليات التطوير وتطبيق السياسات اللازمة للأطر التنظيمية من خلال الأنشطة المشتركة لكلا الجانبين، إضافة إلى دعم جهود تطوير سياسات الطاقة الملائمة، للإسراع في عملية الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة، عبر تبادل الخبرات والتجارب». وأكد أن «الاتفاقية تواكب أهداف خطة (دبي المتكاملة للطاقة 2030)، التي وضعها المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وتهدف إلى تنويع مصادر الطاقة لتكون 71٪ للغاز، و12٪ للطاقة النووية، و12٪ للفحم النظيف، و5٪ للطاقة الشمسية، مع خفض الاستهلاك من الطاقة بنسبة 30٪ بحلول عام 2030». وأضاف أن «الهيئة تعمل على تبادل أفضل الخبرات والممارسات والتجارب في مجال الطاقة المتجددة مع الجهات المعروفة دولياً في ذلك المجال، في إطار العمل على الإسهام في بناء مستقبل أخضر مستدام»، لافتاً إلى أن وكالة «إيرينا» الدولية تأتي شريكاً استراتيجياً للهيئة في ذلك المجال.وأكد أن «دبي سجلت إنجازاً جديداً في مسيرة التنمية المستدامة باستضافة منتدى (الطاقة العالمي 2012) في مرحلةٍ بادرت فيها الدولة، ودبي خصوصاً، بمشروعات تسعى إلى تنويع مصادر الطاقة بتبني حلول طاقة نظيفة وخضراء».وأضاف أن «المنتدى أصدر (إعلان دبي) الذي اثنى على الإمارات وعلى رؤيتها 2021 من اجل اقتصاد اخضر وتبوؤها، قطباً عالمياً، لمرتبة متقدمة في مجال الطاقة المستدامة والتنمية والاستخدام الرشيد من الوقود الأحفوري، كما ثمن المنتدى دور دبي ورؤيتها المستقبلية الهادفة وما تقدمه من ابتكارات وإنجازات مهمة في مجال كفاءة الطاقة». وأشار إلى أن «الهيئة ملتزمة العمل والسعي لمختلف الجوانب المتعلقة بالطاقة بدءاً من الإنتاج وتنويع مصادره، مروراً بشبكات النقل والتوزيع والاستهلاك، مع المحافظة على الموارد من الهدر، والبيئة من التلوث، وفق استراتيجيات عمل أساسية للهيئة». وذكر أن «هيئة كهرباء ومياه دبي حققت من واقع المقارنات المعيارية مع مثيلاتها في الدول المتقدمة، نتائج تفوقت بها على أصعدة كثيرة مثل الكفاءة في استخدام الوقود، وخدمات المتعاملين وفاقد الشبكات وغيرها، الأمر الذي يشكل ثمرة من ثمار جهود الهيئة في السعي نحو مزيد من الكفاءة في عملياتها وخدمة المتعاملين». تنويع مصادر الطاقة من جهته، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا»، عدنان أمين، إن «توقيع مذكرة التفاهم والتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي، يعد خطوة مهمة لتنويع مصادر الطاقة في الإمارة، إذ تهدف إلى وضع إطار عمل مناسب وفعال للسياسات والنظم التي تنظم هذا التوجه المهم». وأضاف أن «التوجه الاستراتيجي نحو الاستفادة من الطاقة المتجددة في هذه المنطقة المهمة من العالم، التي تتمتع بوفرة في مصادر النفط والغاز، يعد علامة قوية وواضحة على التزام الدولة تحقيق مستقبل مستدام تصبح فيه الطاقة المتجددة خياراً ملائماً من الناحية الاقتصادية والبيئية». وأشار إلى أن «الوكالة بدورها تسعى لمشاركة دول المنطقة في تفعيل وتحقيق التوجهات نحو الاستدامة والطاقة المتجددة، إذ تعد هذه الشراكة بين هيئة كهرباء ومياه دبي وبين (إيرينا)، نموذجاً لما يمكن تحقيقه في هذا المجال».