كيغالي - أ.ش.أ
يواصل مسؤولون تجاريون في رواندا وأوغندا نقاشاتهم ومباحثاتهم لتعزيز التبادل التجاري بين الدولتين في جولات وندوات متلاحقة يبذلها الجانبان من أجل التوصل إلى آليات تساعد على تشجيع حركة التجارة والاستثمار بينهما.
وعقد مسؤولون وخبراء من الدولتين 3منتديات تجارية كان أخرها منتدى الأعمال الذي استضافته العاصمة الرواندية في مطلع أكتوبر الجاري، وعلق المفوض الأعلى الأوغندي المبعوث إلى رواندا، ريتشارد كابونيرو، قائلاً إنه على الرغم من العلاقات الطيبة التي تجمع حكومتي البلدين، فإننا نفتقر إلى التفاعل القوي بين فعاليات القطاع الخاص في الدولتين.
وتابع كابونيرو قائلاً "لذلك فإن منتدى الأعمال يستهدف العمل على مواجهة أي تحديات يمكن لها أن تعرقل التفاعل بين أطراف القطاع الخاص في البلدين".
شارك في منتدى الأعمال الذي عقد في كيغالي في 7 من أكتوبر الجاري أكثر من 300 ممثل لشركة كبرى متخصصة في الصناعة والتعليم والتمويل لديها الرغبة في تقديم خبراتها وخدماتها للدولتين في رواندا وأوغندا.
ولقي افتتاح المنتدى، الذي راعته ونظمته مجلس التنمية الرواندي RDB، والمفوضية العليا الأوغندية في رواندا، ترحيباً رسمياً ملموساً واحتفاءً من رئيسي الدولتين.
وعقد المنتدى تحت شعار "تسريع التجارة والاستثمار إقليمياً"، وناقش خلال جلساته الحواجز التجارية التي تعرقل انسياب التبادل التجاري عبر الحدود بين الدولتين بما فيها رسوم التجوال، والنموذج الجديد لتقليص الجمارك الذي فرضه تجمع شرق أفريقيا، والقيود غير الجمركية المفروضة على امتداد الممر الشمالي.
وأعربت منسقة تشجيع الاستثمارات في مجلس التنمية الرواندي، جويلا مورونجي، عن أملها في أن تسهم جلسات المنتدى الأخير في إرساء قواعد تشجيع التجارة، والاستثمارات وحفز الشراكة الثنائية بين الشركات والمؤسسات في الدولتين.
وقالت مورونجي "إن رواندا ستستغل الفرصة للعمل على تعزيز التجارة بين الدولتين. فالميزان التجاري يميل لمصلحة أوغندا، لذا فإن التجار المحليين بحاجة إلى استثمار تلك الفرصة للسعي نحو شراكات أعمال أوسع نطاقاً".
جاء المنتدى في وقت تشهد فيه بيئة الأعمال بين الدولتين تناميا سريعا على الرغم من التباطؤ الاقتصادي على مستوى العالم.
ويرى المفوض الأعلى لأوغندا في رواندا، ريتشارد كابونيرو، أن البلدين قطعا الميل الأكبر والأهم بينهما منذ انطلاق أعمال منتدى الأعمال في عام 2012، والذي شهد افتتاح "بنك كراني"، مؤسسة مالية مقرها أوغندا، لفرع له في رواندا بالإضافة إلى العديد من الشركات الرواندية التي أطلقت أعمالها.