تعاني روسيا من تناقص عدد سكانها، وارتفاع نسبة المسنين بها، ما دفع الحكومة لتقديم دعم مالي، لتشجيع الأسر على إنجاب المزيد من الأطفال. وفيما كان عدد سكان روسيا 146 مليونا عام 2000، أصبح 143 مليونا عام 2005، وتشير التقديرات إلى بقاء عدد السكان بنفس المستوى عام 2012. وبلغت نسبة السكان الذين تجاوزا الستين من أعمارهم، 18.5% من سكان روسيا عام 2000، فيما ارتفعت هذه النسبة إلى 22.7% عام 2012، وتتوقع هيئة الإحصاء الرسمية الروسية، أن تصل هذه النسبة إلى 28.9% عام 2031، إذا استمرت هذه النزعة. ودفع هذا الوضع، الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، إلى وضع المشكلة الديموغرافية على رأس أولياته، مع بداية فترته الرئاسية الثالثة. وضمن الإجراءات التي اتخذت في هذا الإطار، تقديم 50 ألف روبل (حوالي 1.6 ألف دولار) لكل أسرة تنجب مولوداً جديداً. ومؤخرا بدء تطبيق إجراء تحفيزي جديد، تنال وفقه، كل أسرة تنجب طفلها الثالث، على 7 آلاف روبل (حوالي 230 دولار)، شهريا. ومن المتوقع أن تكلف هذه السياسة، الخزينة الروسية، 19 مليار دولار، خلال عام 2013. ومن الأسباب التي تسهم في التناقص السكاني في روسيا، عدم رغبة الأجيال الجديدة في إنجاب الأطفال. فمقابل كل 100 حالة ولادة في روسيا، تحدث 70 حالة إجهاض.