رحبت روسيا بفوز نيكولاس مادورو في انتخابات الرئاسة الفنزويلية. ومع أن مصادر بالدوائر الدبلوماسية الروسية أكدت  أن فوز المعارض إنريكي كابريليس لم يكن ليسفر عن تغييرات جسيمة، إلا أنه يبدو أن العمل مع خليفة تشافيز أفضل بالنسبة للسلطات الروسية. وكان فلاديمير بوتين من أول زعماء العالم الذين هنأوا مادورو بفوزه. وذكرت الدائرة الصحفية للكرملين أن الرئيسين أجريا محادثة هاتفية يوم الاثنين، أكدا فيها حرصهما على استمرار الشراكة الاستراتيجية وبحثا عددا من قضايا التعاون. ويثق الخبراء بأن مادورو سيواصل نهج تشافيز في المستقبل المنظور. وعلى الأرجح لن يتوقف الخطاب المعادي لأمريكا الذي تميز به الزعيم الراحل. ولكن العلاقات بين كاراكاس وواشنطن في الواقع ليست سيئة إلى هذه الدرجة. ونقل فلاديمير زايمسكي السفير الروسي لدى فنزويلا في تصريح لـ"كوميرسانت" عن نظيره الأمريكي قوله إنه "على الرغم من التصريحات التي تصدر عن البيت الأبيض وكاراكاس، إلا أن الولايات المتحدة تشتري ما لا يقل عن 60 % من النفط الفنزويلي، فيما تأتي 70 % أو 80 % من واردات فنزويلا من الولايات المتحدة". ويرى الخبراء أنه لا يوجد أي تهديد للعلاقات المتميزة بين روسيا وفنزويلا. وإلى جانب المجال العسكري، تتعاون موسكو وكاراكاس في قطاع النفط. ويقر خبراء النفط الروس العاملون في فنزويلا بأن "العمل مع الفنزويليين ليس سهلا".