نبه أحد مستشاري الرئيس الروسي، إلى ما يراه حرباً اقتصادية تجريها الدول المتقدمة من أجل الاستحواذ على الموارد المادية، ودعا إلى تغيير السياسة النقدية لكي لا تُهزم روسيا في هذه الحرب. ويرى سيرجي جلازييف، وهو خبير اقتصادي معروف أصبح مستشارا للرئيس فلاديمير بوتين منذ تموز/يوليو 2012، أن الدول الكبرى وعلى الأخص الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي، تمضي قدما في طبع النقود بهدف شراء الموارد المادية. وبلغت قيمة الأوراق النقدية التي تم طبعها في العامين الماضيين 1.5 تريليون دولار و1.2 تريليون يورو، وما يماثلهما بالين والجنيه الإسترليني حسب تقديرات جلازييف. ووصف جلازييف هذه السياسة في رسالته إلى السلطة العليا الروسية بالعدوان المستور، معتبرا أن السياسة الاقتصادية التي تنتهجها الحكومة الروسية الآن لا تمكّن من مواجهة هذا العدوان. واقترح جلازييف الذي يؤيد تكبير دور الدولة في الاقتصاد، أن يتضمن قانون "التخطيط الإستراتيجي" دور رئيس الدولة، ودعا إلى إجراء تغييرات جوهرية على السياسة النقدية، وتسخير المدخرات للتنمية.