أظهرت بيانات الاثنين أن مبيعات السجائر في كوريا الجنوبية في العام الماضي انخفضت مقارنة مع العام الذي سبقه بسبب تباطؤ الاقتصاد وانتشار حركات مناهضة للتدخين. وفقا للبيانات، فإن ميني ستوف كوريا، سلاسل متاجر التجزئة التي تتخذ من اليابان مقرا لها، شهدت تراجعا في مبيعات السجائر بمقدار 7.6% على أساس سنوي في عام 2012. وقالت شركة كوريا سيبين التابعة لمجموعة لوتيه إن مبيعات السجائر في متاجرها للتجزئة 'سيبين ايليبين' انخفضت بنسبة 4.3% على أساس سنوي في عام 2012، في حين شهدت سلاسل متاجر التجزئة 'جي اس 25' التي تديرها شركة جي اس العملاقة للتجزئة، تراجع مبيعات السجائر بمقدار 2.2% على أساس سنوي. يذكر أن حوالي نصف السجائر تباع في متاجر التجزئة في كوريا الجنوبية. وأشارت البيانات إلى أن تراجع المبيعات يعزي أساسا إلى انخفاض مبيعات السجائر الخارجية وسط تباطؤ الاقتصاد المحلي. وفقا لما قالت شركة كوريا سيبين، فإن مبيعات السجائر الخارجية في متاجر التجزئة 'سيبين ايليبين' في العام الماضي تراجعت بمقدار 11.3% على أساس سنوي، بينما ارتفعت مبيعات السجائر المحلية بنسبة 2.6%، مضيفة أن مبيعات السجائر الخارجية تمثل 51.4% من مبيعاتها الإجمالية في العام الماضي بانخفاض 4.2 نقطة مئوية عن العام الذي سبقه. وبالإضافة إلى ذلك، سجلت الشركة البريطانية الأمريكية للتبغ تراجع مبيعاتها في كوريا الجنوبية بمقدار 17% في عام 2012، كما شهدت شركة فيليب موريس كوريا تراجع مبيعاتها بمقدار 11.2% في العام الماضي. واعتبر مراقبو السوق أن السبب في تراجع مبيعات السجائر يعزي إلى ارتفاع أسعار السجائر الأجنبية مؤخرا. ورفعت الشركة البريطانية الأمريكية للتبغ سعر دانهيل، وهو الأكثر بيعا، بمقدار 8% عام 2011 وانضمت شركة فيليب موريس للتحرك في العام الماضي. وأضافوا أن حظر التدخين في الأماكن العامة بشكل صارم والحركات المناهضة للتدخين في المعامل قد أثر سلبيا على مبيعات السجائر. وقال مسئول في القطاع الصناعي إن هناك عددا متزايدا من المستهلكين يميلون إلى الإقلاع عن التدخين أو شراء سجائر أرخص بسبب تباطؤ الاقتصاد المحلي مضيفا أن تراجع المبيعات يتوقع أن يتواصل على الأرجح خلال هذا العام.