تعقد اللجنة الوطنية المكلفة بإصلاح أنظمة التقاعد، الأربعاء، لقاءً يخصص لتقديم ومناقشة أشغال اللجنة التقنية، التي يرأسها رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، بعد 7  سنوات من الجمود. وأكد بنكيران خلال جلسة الأسئلة الشهرية بشأن السياسيات العامة، أن خطر تفاقم المشاكل التي تعاني منها أنظمة التقاعد، أثيرت منذ العام 2000، مضيفاً أن هذا يهدد استمرارها على المدى المتوسط والبعيد، وأنه جرى الاكتفاء حتى الآن ببعض التدابير الجزئية، التي لم تستطع إبعاد شبح الإفلاس عن صناديق التقاعد. وأشار إلى أن الإصلاح الشامل والعميق لأنظمة التقاعد، ينبغي أن يستحضر التكلفة الاجتماعية والسياسية الباهظة لغياب أو تأجيل الإصلاح لأجل غير مسمى، مؤكدا على دور لجان الإصلاح، وانه يستوجب تفهم، وتعبئة، وانخراط الفاعلين السياسيين، والاجتماعيين، والاقتصاديين والمدنيين. جدير بالذكر، أن اللجنة الوطنية المكلفة بإصلاح أنظمة التقاعد لم تنعقد منذ العام 2005 في عهد الوزير الأول السابق ادريس جطو، فيما لم يجري الوزير الأول السابق عباس الفاسي اللقاء، الذي كان مقرر في آيار/ مايو 2011.