قال الدكتور عادل الأفندي نائب رئيس هيئة المواد النووية "إن شركة " ال ثاني دبي" للتعدين الاماراتية طلبت من الهيئة الترخيص لها بإجراء عمليات استكشاف وتقييم جيولوجي للتنقيب عن الذهب في غرب شلاتين الواقعة علي الحدود الجنوبية الشرقية لمصر". وكانت الحكومة المصرية ممثلة في هيئة الثروة المعدنية قد وقعت اتفاقية في 2008 مع شركة " ال ثاني دبى" للتعدين الاماراتية حصلت الشركة بموجبها على امتياز التنقيب عن الذهب بمنطقتي حوضين ووادي كريم غرب شلاتين لمدة 5 سنوات تنتهى فى 2015 ،وتنص الاتفاقية كذلك على تقاسم الانتاج بين الهيئة والشركة. وضخت الشركة الإماراتية بالفعل خلال السنوات الماضية استثمارات بقيمة 10 مليون دولار في مرحلة البحث عن الذهب بالمنطقة. وأضاف الأفندي في تصريحات الثلاثاء:" الاسبوع القادم سيتم توقيع بروتوكول بين هيئة المواد النووية وشركة " ال ثاني دبى" للتعدين الأماراتية يتم بموجبه قيام الهيئة بدراسات جيوفيزيقية ومغناطيسية بمنطقة حق الامتياز الممنوح للشركة، يتبعها عمليات تقييم جيولوجي للتنقيب عن الذهب غرب شلاتين". وأوضح "إن هيئة المواد النووية تعد هي الجهة الوحيدة في مصر التي تمتلك طائرة تقوم بعمليات الاستكشاف والتنقيب عن الخامات الطبيعية، وإن تكلفة عملية التنقيب تتوقف على المساحة ووسائل التنقيب وهو مالم يتحدد حتى الان". ويوجد في مصر 120 منجم ذهب أشهرها وأكبرها منجم السكرى وهو منجم ذهب ضخم يقع في منطقة جبل السكري الواقعة 30 كم جنوبي مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر وهو مرشح لأن يحتل مرتبة بين أكبر ١٠ مناجم ذهب على مستوى العالم ويوجد أيضا منجم حمش ودونجاش بالصحراء الشرقية وذلك وفقاً لتقرير وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية. ويقتصر انتاج مصر من الذهب علي انتاج منجم"السكري" فقط ،وقالت شركة "سنتامين" الأسترالية المالكة لحق امتياز منجم السكرى لإنتاج الذهب في مصر في تصريحات سابقة " للأناضول" منذ أسبوع إنها سوف ترفع إنتاج مصنعها بحلول يوليو المقبل إلى 325 ألف أوقية مقابل 250 ألف أوقية حاليا، وذلك مع بدء العمل بالمرحلة الرابعة للمصنع. ويقدر احتياطي المنجم بـ15.5 مليون أوقية ذهب وهو ما يجعله واحدا من أكبر مناجم الذهب في العالم. ويقع منجم ذهب "حمش" على بعد ١٠٠ كم غرب مدينة مرسى علم بالصحراء الشرقية بالقرب من محمية وادي الجمال - حماطة. وتقوم شركة "حمش مصر لمناجم الذهب" بالعمليات بين هيئة الثروة المعدنية المصرية وشركة «كريست» الأمريكية التي تنازلت عن كامل حصتها في الشركة إلى شركة «ماتز هولدينجز» القبرصية والتي قامت بإنتاج أول سبيكة ذهبية تجريبية في أبريل ٢٠٠٧. ويبلغ إجمالي الذهب الناتج عن صهر وسبك الرواسب الحاملة للذهب والناتجة من عملية التحليل الكهربي منذ بدء الإنتاج التجاري وحتى فبراير ٢٠١٠ حوالى ٦٥ كيلو جراما من الذهب. وكانت شركة حمش تخطط فى عام ٢٠١٠ لأنتاج ١٥ الف أوقية من الذهب خلال عام ولم تلتزم بإنتاجها فتلقت إنذارًا حكوميًا سنة ٢٠١٢ ومهلة أخيرة حتى شهر يونيو ٢٠١٣. ومنجم الفواخير هو منجم ذهب يقع في الصحراء الشرقية بمحافظة البحر الأحمر، ويقع المنجم في منتصف طريق القصير - قفط المعروف بـ"طريق الحجّاج". وأسس المنجم قدماء المصريين ورسموا له أول خريطة جيولوجية في تاريخ مصر وذلك في عهد سيتي الأول سنة ١٢٠٠ قبل الميلاد، فيها وصف لكل الثروات المعدنية المتوافرة بها ، وطور الإنجليز المنجم سنة ١٩٤٨، وتبلغ مساحة المباني فقط نحو ١٠٠ ألف متر مربع ، وجرى تأميم المنجم بعد ثورة ١٩٥٢، وتوقف إنتاجه لاحقًا. وحازت شركة روسية على حقوق استغلاله في العام ٢٠٠٧ ولكنها لم تفي بوعدها للإنتاج منذ ذلك الحين وبقي المنجم مغلقًا مما دفع هيئة الثروة المعدنية المصرية الي الغاء الاتفاقية معها.