زادت كوريا الشمالية بصورة متوسطة عدد عمالها الذين أرسلتهم إلى الشرق الأوسط وأفريقيا لكسب العملة الصعبة للنظام الذي يعاني من ضائقة مالية وفقا لما قاله مسئول دبلوماسي كوري جنوبي رفيع الخميس. وتقوم كوريا الشمالية الفقيرة بتجنيد شعبها للعمل في الخارج، للاستفادة مما يحصلون عليه من أجور كأحد المصادر القليلة لها للعملة الصعبة لدعم نظامها المعزول وفقا لما تشير إليه تقارير. بالإضافة إلى الصين وروسيا ، فإن الشرق الأوسط وأفريقيا هما من الوجهات الرئيسية للعمال الكوريين الشماليين. وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن هويته ، إن كوريا الجنوبية قدرت أن هناك حوالي 4,000 كوري شمالي يعملون في الكويت،و 2,000 في قطر، 1,000 في دولة الإمارات العربية المتحدة، و 250 في ليبيا و 250 في نيجيريا. وقال ،إن الاتجاه الجديد هو إرسال كوريا الشمالية للفنيين أو العلماء إلى دول في الشرق الأوسط وأفريقيا لمساعدة البلدان على بناء المصانع أو تقديم المساعدة التقنية. ويعتقد بأن العامل الكوري الشمالي في الكويت يكسب ما يصل إلى 500 دولار أمريكي في الشهر،لكن ما يقرب من أربعة أخماس الراتب الشهري للعامل يودع في حسابات تسيطر عليها الحكومة الكورية الشمالية. وأوضح الدبلوماسي أن كوريا الشمالية أرسلت أطباء وممرضات للدول الإفريقية، ولكن من غير الواضح ما إذا كان ذلك يرتبط بحملة كوريا الشمالية لكسب العملة الصعبة أو أنه يأتي في إطار المساعدة الإنسانية البحتة. وقال إن هناك طاقم طبي كوري شمالي يتكون من 400 شخص في أنغولا، و 200 في ليبيا، و100 في موزامبيق و60 في تنزانيا. وأضاف ، إن كوريا الشمالية قد زادت مؤخرا إيفاد كوادرها الطبية إلى المنطقة الأفريقية، ولكن من غير الواضح ما إذا كانت هذه الخطوة تهدف إلى كسب العملة الأجنبية. وكان في الشهر الماضي، قد قتل ثلاثة أطباء كوريين شماليين وقطع رأس أحدهم في شمال شرق نيجيريا على أيدي مهاجمين نيجيريين.