قال مسؤول كبير في وزارة المالية الأربعاء، إن كوريا الجنوبية تخطط لاتخاذ التدابير اللازمة للحد من اضطراب محتمل للأسواق بسبب تجربة كوريا الشمالية النووية الأخيرة إذا دعت الضرورة. وأجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية الثالثة يوم الثلاثاء في تحد للمجتمع الدولي الذي أدان إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ طويل المدى في ديسمبر. كما قامت بيونغ يانغ بتفجيرين نوويين في وقت سابق في عامي 2006 و 2009. وقال نائب وزير المالية شين جي يون في اجتماع طارئ، إن المخاطر الجيوسياسية يمكن أن تزيد، نظرا لتحرك المجتمع الدولي لفرض عقوبات على كوريا الشمالية التي من الممكن أن تقوم باستفزازات إضافية. وتم عقد الاجتماع الذي تم تنظيمه بصورة مشتركة من قبل الحكومة والبنك المركزي وهيئة الرقابة المالية لمواجهة احتمال عدم الاستقرار في السوق والاقتصاد الكوري. وقال " شين" إن الاختبار النووي يبدو أنه قد كان له تأثير محدود على الأسواق المالية والاقتصاد الكوري حتى الآن. ويقول محللون ، إن الأسواق المالية تجاهلت التجربة النووية ، حيث أن المستثمرين اعتادوا على المخاطر الجيوسياسية. وقد حققت العملة المحلية والسندات بعض المكاسب يوم الثلاثاء وانخفض مؤشر البورصة الرئيسي قليلا ، ولكن لا يزال المستثمرون الأجانب يشترون أسهم سيئول. إن المخاطر ما زالت قائمة ، حيث أن المجتمع الدولي يسعى لتشديد العقوبات على كوريا الشمالية. وكانت بيونغ يانغ قد حذرت بأنها سوف تتخذ المزيد من الإجراءات، ويرى البعض أن الإجراءات المقصودة هي اختبارات نووية إضافية، في حال اتجاه الولايات المتحدة لمعاقبة كوريا الشمالية على تفجيرها الذري الأخير. وقال شين، إن قضية كوريا الشمالية لم تؤثر على التصنيف السيادي لكوريا الجنوبية حتى الآن وليس من المرجح أن يكون للتجربة النووية تأثير على التصنيف الائتماني لكوريا الجنوبية على المدى القصير.